Investing.com - تراجع اليورو مقابل العملات الرئيسية الأخرى اليوم الخميس بعد أن قام البنك المركزي الأوروبي بالموافقة على برنامج التيسير الكمي على نطاق واسع في محاولة لمكافحة تباطؤ النمو والتضخم في منطقة اليورو.
فلقد تراجع اليورو/دولار ليسجل أدنى مستوياته في الجلسة عند 1.1518، غير بعيد عن ادنى سعر له في 11 عام وفي يوم الجمعة عند 1.1459 وكان قد تداول عند 1.1526، متراجعا بنسبة 0.72٪ لهذا اليوم.
وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أنه سيقوم ببرنامج شراء السندات الشهرية بمبلغ 60 بليون باوند من اذار/مارس وحتى اواخر 2016.
وذكر دراجي انه سيقوم بتوسيع الميزانية العمومية للبنك المركزي بمبلغ 1،02 تريليون باوند وذكر ايضا انه يجب التحرك أيضا لتعزيز الطلب ودعم المال ونموالائتمان ليساعد على عودة هدف التضخم إلى 2٪ وهو الحدالمستهدف من قبل البنك.
كما اعترف دراجي ان الاجراءات التي اتخذها البنك المركزي الأوروبي في العام الماضي كانت "غير كافية" لدرء خطر الانكماش في المنطقة.
كما انخفض معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى المنطقة السلبية في الشهر الماضي، متراجعا بنسبة 0.2٪.
وأضاف دراجي ان المخاطر على الانتعاش الاقتصادي مستمرة في منطقة اليورو في المناطق السلبية" لكنه أضاف أن الإجراءات التي يتم عملها اليوم من الواجب ان تساعد في تعزيز التوقعات، كما اشار الى ان تراجع اسعار النفط من ِشأنه ان يساعد الاسر ويقدم الدعم للانتعاش الاقتصادي على نطاق اوسع.
واضاف "ان التراجع في الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو قد يكون بسبب استمرار ارتفاع معدلات البطالة والدين العام المرتفع .
كما تراجع اليورو/ين بنسبة 0.78٪ ليسجل 135.73 من 136.74 قبل صدور الاعلان.
وفي اماكن اخرى في التجارة تراجع اليورو/دولار بنسبة 0.70٪ ليسجل 0.9908. وانخفضت العملة الموحدة إلى أدنى مستوى مبمقدار 0.7722 مقابل الفرنك السويسري يوم الخميس الماضي بعد أن تخلى البنك الوطني السويسري عن سعر الصرف بمقدار 1.20 مقابل اليورو في خطوة صادمة ومفاجئة للاسواق.
وكان البنك المركزي السويسري قد فرض الحد الأقصى في ايلول/سبتمبر 2011، في محاولة لدرء الانكماش ومنع استمرار ارتفاع الفرنك كملاذ آمن.