Investing.com -دفعت حزمة من البيانات الأمريكية عقود مؤشر الدولار لأعلى، إذ تؤثر هذه البيانات أن تؤثر بشكل أو بآخر في قرارات السياسة النقدية القادمة للبنك الفيدرالي الأمريكي.
وفي الساعة 15:40 بتوقيت الرياض، تم تداول مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، على ارتفاع بنسبة 0.5% عند 102.882.
بيانات مبيعات التجزئة وإعانات البطالة
سجلت مطالبات إعانة البطالة الحكومية الجديدة الأسبوع الماضي 227 ألف طلب، وفقًا لبيانات وزارة العمل الأمريكية. فيما توقع الخبراء تسجيل 236 ألف. أما القراءة المتعلقة بالأسبوع قبل الماضي فقد سجلت 234 ألف طلب بعد تعديلها.
وبذلك سجل متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع إلى 236.50 ألف، بعد أن سجل بالقراءة السابقة 241 ألفًا بعد تعديلها.
وفي الوقت نفسه، أظهر مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية قراءة سالبة بلغت 7.0 نقطة في أغسطس، أقل من التقدير الإيجابي البالغ 5.4 نقطة، فيما سجلت القراءة السابقة 13.9 نقطة إيجابية.
من ناحية أخرى، ذكرت وزارة التجارة الأمريكية أن مبيعات التجزئة قد ارتفعت بنسبة 1% خلال يوليو على أساس شهري، وهي أكبر بكثير من توقعات الخبراء بزيادة بنسبة 0.4%، وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء.
ارتفاع الجنيه الإسترليني بعد بيانات النمو في المملكة المتحدة
في أوروبا، تم تداول زوج العملات الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي على ارتفاع بنسبة 0.2% عند 1.2845، بعد أن أظهرت البيانات نمو الاقتصاد في بريطانيا بنسبة 0.6% في الربع الثاني من عام 2024، مستفيدًا من الانتعاش السريع بنسبة 0.7% في الربع الأول من العام.
وقد نما الاقتصاد البريطاني ببطء منذ جائحة كوفيد-19، حيث توسع بنسبة 2.3٪ فقط بين الربع الرابع من عام 2019 والربع الثاني من عام 2024.
وقد قام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات في بداية أغسطس، ولكن لا تزال الشكوك تحوم حول ما إذا كان البنك المركزي سيوافق على مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.
كما تم تداول زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي منخفضًا بشكل هامشي إلى 1.1011، ولكنه ظل بالقرب من أعلى مستوى له في الجلسة السابقة عند 1.1047، وهو أعلى مستوى له هذا العام.
كما بدأ البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة في يونيو، ويتوقع الكثيرون أن يوافق صانعو السياسة على تخفيض آخر في سبتمبر.
استقرار الين بعد صدور الناتج المحلي الإجمالي
في آسيا، ارتفع زوج العملات الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% إلى 147.43، مع استقرار الين بعد أن أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي نمو الاقتصاد الياباني أكثر من المتوقع في الربع الثاني، مدعومًا بانتعاش الاستهلاك الخاص مع نمو الأجور اليابانية.
وترتبط هذه القراءة بتوقعات بنك اليابان بأن تحسن الأجور سيعزز الاقتصاد الياباني، مما يمنح البنك المركزي مزيدًا من الحيز لمواصلة رفع أسعار الفائدة هذا العام.
كما ارتفع {{2111|زوج العملات اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي}} بنسبة 0.3% ليصل إلى 7.1587، مع تراجع اليوان حيث قدمت مجموعة من القراءات صورة متباينة للاقتصاد الصيني.
ونمت مبيعات التجزئة في الصين أكثر من المتوقع، مما أوحى ببعض الثقة في تحسن الإنفاق الاستهلاكي والتضخم.
ولكن الإنتاج الصناعي نما أقل من المتوقع، وكذلك الاستثمار في الأصول الثابتة. كما ارتفع مؤشر معدل البطالة في الصين بشكل غير متوقع إلى 4.2%.
وأظهرت القراءات أنه في حين أن بعض تدابير السياسة من بكين كانت تساعد في الإنفاق الاستهلاكي، إلا أن الاقتصاد الكلي لا يزال تحت الضغط.