FXNEWSTODAY - مع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تصدر الين الياباني سوق صرف العملات الأجنبية و ذلك للأسبوع الثاني على التوالي، متفوقًا على معظم العملات الرئيسية و الثانوية ،بسبب الضغوط المستمرة على صفقات الكاري ين.
حيث أدت تعليقات عدوانية من صناع السياسات النقدية فى بنك اليابان إلى ارتفاع احتمالات زيادة أسعار اليابانية للمرة الثالثة هذا العام ،فى انتظار المزيد من بيانات الاقتصادية عن النمو والتضخم و الأجور فى البلاد.
وبالعودة إلى قائمة العملات الرابحة ،فقد تذيل الفرنك السويسري تلك القائمة بسبب تسارع عمليات البيع ، بسبب انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية فى البنك الوطني السويسري ،والاحتمالات القوية لخفض أسعار الفائدة السويسرية للمرة الثالثة هذا العام.
وقبل استكمال الأسباب التي دعمت الين الياباني وضغطت بشدة على الفرنك السويسري ، نتعرف أولاً على أداء العملات الثمانية الكبرى فى سوق صرف العملات الأجنبية على مدار الأسبوع الماضي. حقق الين الياباني ارتفاعًا بمستوي 11 نقطة على مؤشر " أف اكس نيوز تودي " الأسبوعي لقياس قوة العملات ،ثم الدولار الأسترالي فى المركزي الثاني بمستوي 5 نقطة ، وأحتل الفرنك المركز الأخير بمستوي سالب 9 نقطة.
الين الياباني
بالنظر إلى تفاصيل أداء الين الياباني الأسبوع الماضي أمام السبع عملات الكبرى ،نجده قد اكتسح الفرنك السويسري وحقق ارتفاع بنسبة 1.8% وسجل يوم الجمعة أعلى مستوى فى تسعة أشهر عند 165.58 ينات.
وصعد بنسبة 1.3% مقابل الدولار النيوزيلندي وسجل يوم الأربعاء أعلى مستوى فى خمسة أسابيع عند 86.31 ينات ،وارتفع بنسبة 1.2% مقابل اليورو وسجل الأربعاء أعلى مستوى فى خمسة أسابيع عند 155.46 ينات.
وزاد بنسبة 1.15% مقابل الدولار الكندي وسجل الجمعة أعلى مستوى فى خمسة أسابيع عند 103.35 ينات ،وصعد بنسبة 1.1% مقابل الجنيه الإسترليني وسجل الأربعاء أعلى مستوى فى خمسة أسابيع عند 183.71 ينات.
وارتفع بنسبة 1.05% مقابل الدولار الأمريكي وسجل الجمعة أعلى مستوى فى تسعة أشهر عند 140.28 ينات،وصعد بنسبة 0.5% مقابل الدولار الأسترالي وسجل الأربعاء أعلى مستوى فى خمسة أسابيع عند 93.60 ينات.
تعليقات عدوانية
قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الياباني"جونكو ناكاجاوا" يوم الأربعاء أن بنك اليابان سيواصل رفع أسعار الفائدة إذا تحرك الاقتصاد والتضخم بما يتماشى مع توقعاته.
وأوضح ناكاجاوا أن أسعار الفائدة الحقيقية عند مستوي منخفض للغاية ،وأن البنك المركزي سيعدل مستوي التيسير النقدي إذا تحققت التوقعات الاقتصادية.
وحذر ناكاجاوا من مخاطر ارتفاع الأسعار المحتملة فى البلاد ،وأكد أنه يري ظروفًا مالية سهلة حتى مع رفع أسعار الفائدة ،واقترح أن يراجع البنك المركزي خططه لخفض مشتريات سندات الحكومة اليابانية في الاجتماعات المقبلة.
وقال عضو مجلس إدارة بنك اليابان "ناوكي تامورا" يوم الخميس: إن البنك المركزي يجب أن يرفع أسعار الفائدة إلى 1% على الأقل في النصف الثاني من السنة المالية المقبلة لكنه أضاف أنه من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة ببطء وعلى عدة مراحل.
وفى الأسبوع الماضي قال عضو مجلس إدارة بنك اليابان "هاجيمي تاكاتا": إن البنك المركزي يجب أن يستمر في رفع أسعار الفائدة إذا كان بإمكانه تأكيد أن الشركات ستستمر في زيادة الإنفاق و الأجور.
لا يزال المتداولون يرون فرصة أقل لرفع أسعار الفائدة اليابانية فى اجتماع البنك المركزي الياباني فى أكتوبر المقبل ،مع ارتفاع احتمالات وجود زيادة ثالثة فى أسعار الفائدة اليابانية فى ديسمبر القادم إلى 90%.
الفرنك السويسري توضح الصورة أعلاه الخسائر الواسعة التي تكبدها الفرنك السويسري الأسبوع الماضي أمام العملات السبع الكبرى فى سوق صرف العملات الأجنبية ، بسبب بيانات التضخم الرئيسية فى سويسرا لشهر أغسطس.
التضخم فى سويسراأظهرت البيانات الصادرة مؤخرًا فى سويسرا ،ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.1% سنويًا فى أغسطس ،أقل من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 1.2% ،وسجل المؤشر ارتفاع بنسبة 1.3% فى يوليو.
وبالقراءة الشهرية ،سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاع بنسبة 0.0% ، أقل من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 0.1% ، أعلى من القراءة السابقة انخفاض بنسبة 0.2%.
البنك الوطني السويسري
تظهر تلك البيانات ضعف الضغوط التضخمية الداخلية على صانعي السياسات النقدية بالبنك الوطني السويسري ،وتعزز من احتمالات الاستمرار فى تخفيف السياسة النقدية السويسرية.
ومع تباطؤ أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا ،تتراجع الضغوط التضخمية الخارجية على البنك الوطني السويسري ،بما يعزز من احتمالات وجود خفض ثالث فى أسعار الفائدة السويسرية فى 26 سبتمبر.