FXNEWSTODAY - ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، ليوسع مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً أعلى مستوى فى 30 شهرًا ،بصدد تحقيق أكبر مكسب أسبوعي فى شهر ، بعد صدور بيانات اقتصادية قوية فى المملكة المتحدة.
أكدت البيانات على المرونة التي يتمتع بها الاقتصاد البريطاني ،الأمر الذي أدي إلى تراجع احتمالات قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة فى نوفمبر القادم ،مما يمهد الطريق إلى اتساع فروق أسعار الفائدة بين بريطانيا والولايات المتحدة لصالح الفائدة البريطانية.
كان بنك إنجلترا قد أبقي أسعار الفائدة دون أي تغيير يوم الخميس ،تماشيًا مع معظم التوقعات فى أسواق المال ،وأكد على الحاجة إلى رؤية المزيد من الدلائل قبل أي خفض قادم فى أسعار الفائدة البريطانية.
نظرة سعرية•سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم :ارتفع الجنيه مقابل الدولار بأكثر من 0.4% إلى (1.3340$) الأعلى منذ مارس 2022، من سعر افتتاح التعاملات عند ( 1.3283 $)،وسجل أدنى مستوى اليوم عند (1.3273$).
أنهي الجنيه تعاملات الخميس مرتفعًا بنسبة 0.55% مقابل الدولار ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،بعد ظهور قرار وتصويت بنك إنجلترا على قرار تثبيت أسعار الفائدة البريطانية.
التعاملات الأسبوعية•على مدار تعاملات هذا الأسبوع ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ، فالجنيه الإسترليني مرتفع حتى اللحظة بأكثر من 1.6% مقابل الدولار الأمريكي ، بصدد تحقيق أول مكسب أسبوعي فى شهر ،وبأكبر مكسب أسبوعي منذ منتصف أغسطس الماضي.
الجنيه الإسترليني هو أفضل عملة أداءً فى مجموعة الثمانية الكبرى فى عام 2024 بسبب التوقعات لفترة طويلة من أسعار الفائدة المرتفعة في المملكة المتحدة.
بيانات قويةأظهرت البيانات الصادرة منذ قليل فى لندن ،ارتفاع مبيعات التجزئة البريطانية بنسبة 1.0 % فى أغسطس ،أفضل من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 0.3% ،وعدلت القراءة السابقة إلى ارتفاع بنسبة 0.7% من ارتفاع بنسبة 0.5%.
ارتفاع مبيعات التجزئة البريطانية يتجاوز التوقعات فى أغسطس
بعد النمو الإيجابي خلال الربع الثاني ،تؤكد بيانات مبيعات التجزئة على استمرار المرونة التي يتمتع بها الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثالث من هذا العام ،حيث مبيعات التجزئة أحد أهم مؤشرات قياس الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي.
الفائدة البريطانيةعقب البيانات أعلاه أظهرت مقايضات أسعار الفائدة في المملكة المتحدة فرصة بأقل من 30٪ لخفض سعر الفائدة من بنك إنجلترا فى نوفمبر ،وتظهر المقايضات أيضًا فرصة بحوالي 40% لخفض أسعار الفائدة البريطانية فى ديسمبر.
بنك إنجلتراتماشيًا مع التوقعات،قرر بنك إنجلترا يوم الخميس الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير يذكر عند نطاق 5.0% ،وقال يجب توخي الحذر وعدم خفض أسعار الفائدة بسرعة كبيرة أو بشكل مفرط.
وجاء هذا القرار بتصويت 8 أعضاء مقابل تصويت عضو لصالح خفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس ،على خلاف توقعات السوق تصويت 7 أعضاء لصالح التثبيت و عضوين لصالح الخفض.
وكان بنك إنجلترا قد قرر فى اجتماع أغسطس خفض سعر الفائدة بنحو 25 نقطة أساس فى أول خفض فى أسعار الفائدة البريطانية منذ عام 2020 أيان اندلاع جائحة فيروس كورونا.
وقال بنك إنجلترا: يعتقد معظم أعضاء لجنة السياسة النقدية أن النهج التدريجي لخفض أسعار الفائدة سيكون مبررًا ،و أن موقف السياسة النقدية الحالي يعد مناسبًا للتطورات الاقتصادية الأخيرة فى البلاد.
وأضاف بنك إنجلترا: ستحتاج السياسة النقدية إلى الاستمرار في المنطقة المقيدة لفترة كافية من أجل ضمان وصول التضخم لهدف 2%.
أندرو بيليقال محافظ بنك إنجلترا "أندرو بيلي" يوم الخميس : أن البنك المركزي بحاجة لرؤية المزيد من الدلائل والإشارات الداعمة لاتخاذ إجراءات لخفض أسعار الفائدة، كما أكد على أن السياسة النقدية تتخذ مسار تدريجي منخفض.
وأعرب بيلي عن تفاؤله بشأن انحسار الضغوط التضخمية بشكل واضح فى البلاد ،وهو ما قد يؤدي لخفض بنك إنجلترا سعر الفائدة بشكل إضافي، ولكنه لم يشير لأي موعد محتمل لاتخاذ هذه الخطوة.
فجوة أسعار الفائدةتلاشت فجوة أسعار الفائدة بين بريطانيا والولايات المتحدة تمامًا هذا الأسبوع، خاصة بعدما خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بنحو 50 نقطة أساس.
وقد تتسع تلك الفجوة لصالح أسعار الفائدة البريطانية قبل نهاية هذا العام ،فى ضوء الاحتمالات القائمة حول تنفيذ بنك إنجلترا خفض أخر فى أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس مقابل قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتنفيذ تخفيضات بإجمالي 50 نقطة أساس فى نوفمبر وديسمبر المقبلين ،الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي مقابل الجنيه الإسترليني.