Investing.com - استقر الدولار الأمريكي يوم الخميس، متماسكًا بعد انتعاش حاد خلال الليل بعد خطابات من صانعي السياسة الفيدرالية الرئيسيين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
في الساعة 17:06 بتوقيت الرياض، تم تداول مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، عند مستوى 100.63 نقطة دون زيادة أو نقصان، بعد قفزة قريبة من 0.6% يوم الأربعاء، وهو أكبر مكسب ليوم واحد منذ 7 يونيو.
الدولار يتطلع إلى مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي
استقر الدولار الأمريكي يوم الخميس بعد أن انتعش بقوة خلال الليل حيث أعاد المتداولون تقييم مدى قوة تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية في المستقبل في أعقاب بدء الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض أسعار الفائدة بتخفيض كبير بمقدار 50 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر.
وألقى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، خلال كلمته في المؤتمر السنوي العاشر لأسواق الخزانة الأمريكية، الضوء على أهمية أسواق الخزانة ودورها الحاسم في تمويل الحكومة وتنفيذ السياسات النقدية. وأعرب عن فخره بإقامة المؤتمر لعقد كامل، مشيرًا إلى أن الأسواق الأمريكية للخزانة تظل الأكثر عمقًا وسيولةً على مستوى العالم.
ولم يعلق باول على أسعار الفائدة أو الإشارة إلى أي توقعات اقتصادية بشكل عام.
بدأ باول كلمته بالإشارة إلى التغيرات الاقتصادية التي شهدتها الأسواق منذ انعقاد أول مؤتمر في عام 2015، ولكنه شدد على أن الحاجة لمناقشة ودراسة سوق الخزانة الأمريكية لم تتغير. وذكر أن الأسواق الخزانة لعبت دورًا حاسمًا في تقديم السيولة خلال أزمة جائحة كورونا، مؤكدًا على أهمية التعاون بين الوكالات الحكومية لمعالجة التحديات المستقبلية.
كما استذكر باول الحادثة الشهيرة التي وقعت قبل عقد من الزمان، والمعروفة بـ"الانهيار المفاجئ"، والتي تسببت في تذبذب غير مسبوق في أسعار السندات. وقال إن هذا الحدث كان بمثابة جرس إنذار، مشيرًا إلى أن التقرير الذي أعقب الحادثة ساعد في فهم تأثير التجارة الإلكترونية عالية السرعة على الأسواق، وأهمية تعزيز التعاون بين الوكالات.
وفي ختام كلمته، أكد باول على التزامه بمواصلة العمل لضمان الأداء السلس والفعال لأسواق الخزانة الأمريكية، معربًا عن ثقته في أن المؤتمر سيستمر في تقديم منصة مهمة للحوار والتعاون بين الجهات الفاعلة في هذا المجال.
وأضاف: "أتمنى أن يكون هذا المؤتمر مثمرًا وتعليميًا للجميع، ورغم غيابي عن الحضور الشخصي، إلا أنني على يقين بأن المناقشات التي ستجري اليوم ستكون حيوية لاستمرار تحسين أداء السوق".
لا يزال اليورو عند مستوى مرتفع
في أوروبا، ارتفع اليورو EUR/USD بشكل طفيف إلى 1.1132، بعد أن تراجع بشكل حاد من 1.1214، وهو أعلى مستوى لم يشهده منذ يوليو من العام الماضي مع هدوء أجندة بيانات منطقة اليورو.
"ومن المرجح أن نشهد المزيد من التقلبات المحدودة النطاق حول منطقة 1.110-1.120 على المدى القريب ما لم تقدم البيانات الأمريكية اتجاهًا أوضح للأسواق. ولا تزال الفجوة في سعر مبادلة اليورو مقابل الدولار الأمريكي لمدة عامين أضيق من -100 نقطة أساس (الآن عند -95 نقطة أساس) لا تزال تناقش ضد حدوث تصحيح كبير في الزوج".
ارتفع GBP/USD بنسبة 0.1% إلى 1.3342، بعد أن ارتفع إلى 1.3430 يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ فبراير 2022.
وانخفض USD/CHF بنسبة 0.2% إلى 0.8488 بعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي البنك الوطني السويسري سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس في وقت سابق يوم الخميس.
وعلى الرغم من أن هذه الخطوة كانت متوقعة إلى حد كبير، وهي ثالث تخفيض من نوعه على التوالي، إلا أن البعض كان يتطلع إلى خفض أكبر حيث بلغ معدل التضخم في البلاد 1.1% الشهر الماضي، وهي أبطأ وتيرة بين اقتصادات مجموعة العشرة، وتقريبًا في منتصف النطاق المستهدف للبنك المركزي السويسري الذي يتراوح بين 0% و2%.
اليوان يستفيد من التحفيز الصيني
انخفض اليوان USD/CNY بنسبة 0.2% إلى 7.0187، بالقرب من أدنى مستوى له منذ مايو 2023 بعد أن كشفت بكين عن سلسلة من الإجراءات التحفيزية الرئيسية التي تهدف إلى دعم النمو.
وارتفع USD/JPY بنسبة 0.1% إلى 144.87، مبتعدًا عن أدنى مستوياته في عام 2024 قبل انتخابات الحزب الليبرالي الديمقراطي يوم الجمعة، والتي من المقرر أن تحدد رئيس الوزراء القادم للبلاد.
يتوقع المحللون أن يؤدي تغيير القيادة في اليابان إلى إعاقة خطط بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة على المدى القريب.