Investing.com - ارتفع الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، حيث تم تداوله بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين على خلفية توقعات بتخفيضات متواضعة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، في حين تراجع الجنيه الإسترليني بعد بيانات التضخم الحميدة.
وفي تمام الساعة 12:20 سجل مؤشر الدولار الأمريكي 103.077 ليتجاوز مستوى 103، ليثبت لليوم الثالث على التوالي أعلى مستوى 103.
وقلص الدولار أرباحه في بداية تداولات اليوم ليثبت الآن حول 103.079 بتحرك جانبي مقابل سلة من العملات الأجنبية. وفي الوقت ذاته يرتفع اليورو دولار بـ 0.04%، فيما يهبط الجنيه دولار بـ 0.44% بعد بيانات تضخم أدنى من المستهدف من بنك إنجلترا.
الدولار مدعومًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة
أدت البيانات الأخيرة التي تشير إلى مرونة الاقتصاد الأمريكي إلى جانب التضخم الذي فاق التوقعات بقليل في سبتمبر إلى تقليص توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
ومما زاد من هذه التوقعات تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك يوم الثلاثاء، الذي قال إنه كان قد حدد تخفيضًا آخر في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام عندما قام بتحديث توقعاته لاجتماع البنك المركزي الأمريكي الشهر الماضي.
يرى معظم المشاركين في السوق تخفيضين آخرين هذا العام، بإجمالي 50 نقطة أساس، ويضع المتداولون حاليًا احتمالات بنسبة 92٪ لخفض 25 نقطة أساس عندما يقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي سياسته التالية في 7 نوفمبر، مع احتمال 8٪ لعدم وجود تغيير، وفقًا لمجموعة CME Group (NASDAQ:CME) أداة FedWatch.
تراجع الجنيه الإسترليني بعد صدور بيان التضخم
في أوروبا، GBP/USD انخفض بنسبة 0.5% إلى 1.3003، بعد أن أظهرت البيانات أن التضخم البريطاني انخفض أكثر من المتوقع في سبتمبر، مما يمهد الطريق لخفض سعر الفائدة الشهر المقبل.
انخفض معدل التضخم في المملكة المتحدة إلى 1.7% على أساس سنوي، وهو أقل من المتوقع 1.9% و2.2% المسجلة في الشهر السابق.
كانت هذه هي المرة الأولى التي ينخفض فيها إلى ما دون هدف بنك إنجلترا البالغ 2% منذ أبريل/نيسان 2021، وتضاف إلى البيانات التي شوهدت في وقت سابق من الأسبوع والتي أظهرت نمو الأجور البريطانية بأبطأ وتيرة لها منذ أكثر من عامين.
وقال المحللون في ING، في مذكرة: "البيانات متشائمة بشكل لا لبس فيه بالنسبة لبنك إنجلترا وتمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة في الاجتماعين المتبقيين هذا العام (نوفمبر وديسمبر)".
"نظرًا للتعليقات التي أدلى بها المحافظ أندرو بيلي في وقت سابق من هذا الشهر والتي تشير إلى أن بنك إنجلترا قد يزيد من وتيرة التيسير، قد تميل الأسواق إلى تسعير بعض الفرص لخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في نوفمبر."
وينتظر سوق العملات قرار البنك المركزي الأوروبي غدًا الخميس، وقد قام البنك المركزي الأوروبي بالفعل بتخفيض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، كما أن خفض سعر الفائدة على الودائع بنسبة 3.5% هذا الأسبوع قد تم تسعيره بالكامل تقريبًا من قبل الأسواق المالية.
"إن اليورو/الدولار الأمريكي مدفوع في الغالب بالعوامل الخارجية. وقد أدى الانخفاض الكبير في أسعار النفط إلى تضييق نطاق المزيد من الانخفاض بناءً على عوامل السوق، ولكننا ما زلنا نشك في أن وضع ما قبل الانتخابات الأمريكية يجب أن يكون في صالح ضعف اليورو/الدولار الأمريكي".
اليوان يتكبد خسائر أسبوعية
انخفض اليوان قليلاً إلى 7.1179، حيث تكبد اليوان خسائر أسبوعية هذا الأسبوع مع توتر المعنويات بشأن خطط البلاد لمزيد من التحفيز.
وقالت وزارة المالية الصينية إنها ستسن عددًا كبيرًا من الإجراءات المالية لتعزيز النمو، لكنها لم تحدد توقيت أو حجم الإجراءات المخطط لها، مما أثار حالة من عدم اليقين بشأن فعاليتها.
وارتفع الين الياباني USD/JPY بنسبة 0.2% ليصل إلى 149.43، مع اقتراب الزوج من مستوى المقاومة 150.
من المتوقع أن تقدم بيانات التضخم الاستهلاكي المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع المزيد من الإشارات حول خطط بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.