FXNEWSTODAY - ارتفع اليورو في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، للمرة الأولى خلال الأيام الخمسة الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي، في إطار محاولات التعافي من أدنى مستوى له في عامين، مع نشاط عمليات الشراء عند مستويات منخفضة، إلى جانب تحسن المعنويات في الأسواق عقب اختيار "سكوت بيسنت" وزير الخزانة الجديد في الولايات المتحدة.
يأتي ارتفاع اليورو وسط ضغوط سلبية على العملة الموحدة، خصوصًا مع تزايد المؤشرات على تباطؤ الاقتصاد الأوروبي بوتيرة أسرع من المتوقع خلال الربع الرابع، مما أدى إلى زيادة احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في ديسمبر المقبل.
نظرة سعرية
ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.85% إلى (1.0502 دولار)، مقارنة بسعر إغلاق تعاملات الجمعة عند (1.0414 دولار)، وسجل أدنى مستوى خلال تعاملات اليوم عند (1.0449 دولار).
اختتم اليورو تعاملات الجمعة منخفضًا بنسبة 0.6% مقابل الدولار، في رابع خسارة يومية على التوالي، وسجل أدنى مستوى له في عامين عند (1.0331 دولار)، نتيجة صدور بيانات قاتمة عن القطاعات الرئيسية في أوروبا.
كما فقد اليورو خلال الأسبوع الماضي نسبة 1.2% مقابل الدولار، في ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، وسط توقعات قاتمة بشأن أداء الاقتصاد الأوروبي.
سكوت بيسنت
بحسب وسائل إعلام أمريكية، رشّح الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يوم الجمعة، سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار "كي سكوير غروب"، وأحد أبرز الداعمين لفكرة فرض رقابة سياسية على الاحتياطي الفيدرالي، لتولي منصب وزير الخزانة في الولايات المتحدة.
قال ترامب في بيان: "إن بيسنت سيساعدني في إطلاق عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، وتعزيز مكانتها كأكبر اقتصاد عالمي، ومركز للابتكار وريادة الأعمال، ووجهة جذابة لرؤوس الأموال. كما سيضمن الحفاظ على مكانة الدولار كعملة الاحتياط الأولى في العالم دون أدنى شك".
أشار المشاركون في السوق، الذين استطلعت وكالة "بلومبيرغ" آراءهم عقب ترشيح بيسنت، إلى أن مدير صندوق التحوط يتبنى نهجًا أكثر تدرجًا فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية، مع السعي إلى كبح العجز في الميزانية، مما يُعد إشارات إيجابية للاقتصاد والأسواق الأمريكية.
قال الخبير الاقتصادي في بنك "يونيكريديت"، إريك نيلسن، بعد سلسلة ترشيحات ترامب الأخرى والمعركة الطويلة بين المرشحين لمنصب وزير الخزانة: "يمكن ملاحظة شعور بالارتياح بين المشاركين في الأسواق المالية الأمريكية عقب الإعلان عن ترشيح بيسنت".
الفائدة الأوروبية
أظهرت مسوحات التصنيع الأوروبية الصادرة يوم الجمعة ضعفًا واسع النطاق خلال شهر نوفمبر الجاري، في أحدث مؤشرات تباطؤ الاقتصاد الأوروبي بوتيرة أسرع من المتوقع خلال الربع الرابع من هذا العام.
وفي ظل تصاعد المخاطر الاقتصادية، ارتفع تسعير سوق المال لاحتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر المقبل من 75% إلى 95%.
كما قامت الأسواق بتسعير المزيد من التيسير العدواني من جانب البنك المركزي الأوروبي، مع ارتفاع احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر إلى 59%.
تنتظر السوق المزيد من البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو بحثًا عن أدلة إضافية حول تخفيضات الفائدة الأوروبية المحتملة قبل نهاية هذا العام.