Arabictrader.com - توقع خبراء بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) أن السياسات الاقتصادية التي يتبناها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بما في ذلك الزيادات الكبيرة في التعريفات الجمركية والتخفيضات الضريبية الواسعة، ستؤدي إلى دعم قوي لمؤشر الدولار الأمريكي بحلول عام 2025. ورغم أن هذه السياسات قد تثير تقلبات أولية في الأسواق المالية، إلا أن تأثيراتها طويلة الأمد قد تسهم في تعزيز الزخم الصعودي للعملة الأمريكية.
عرض اثنين الإنترنت: استغل الخصم الآن وانتهز ارتفاع سوق الأسهم مع أدوات تحديد القيمة العادلة وتحليل تقارير الأرباح عبر الضغط هنا
وأشار الخبراء في جولدمان ساكس إلى أن الزيادات في التعريفات الجمركية قد تتجاوز ضعف حجم الجولات السابقة وستُنفذ بسرعة، مما يعكس استراتيجية الرئيس ترامب في استخدام الرسوم الجمركية كأداة سياسية رئيسية. وتستهدف هذه الزيادات شركاء تجاريين كبار مثل الصين والمكسيك وكندا، مما قد يعزز من احتمالية تصعيد التوترات التجارية ويضيف تعقيدات جديدة للسياسات الاقتصادية العالمية.
من جهة أخرى، من المتوقع أن تسهم التخفيضات الضريبية التي ستنفذها الإدارة الأمريكية الجديدة في تعزيز النمو الاقتصادي الأمريكي على المدى القريب، مما سيرفع قيمة الدولار بشكل ملحوظ. ويرجح المحللون أن هذه السياسات المبدئية قد تتطور لتشمل تدابير أشمل، مثل فرض ضرائب إضافية وإجراء تحقيقات موسعة، ما سيزيد من تأثيرها على الاقتصاد والأسواق المالية.
وفيما يُتوقع أن تكون ردود الفعل الأولية على التعريفات الجمركية محدودة وقصيرة الأجل، فإن جولدمان ساكس يتوقع أن يؤدي التنفيذ الكامل لهذه السياسات إلى تأثيرات طويلة الأمد. ومع زيادة حساسية الأسواق تجاه التغيرات الاقتصادية الناتجة عن هذه الإجراءات، سيعزز ذلك من قوة الدولار أمام العملات الأخرى.
في الختام، رأى اقتصاديو جولدمان ساكس أن هذا المزيج من التشدد الجمركي والتحفيز الضريبي قد يشكل تحولًا اقتصاديًا يعزز من قوة الدولار، رغم التحديات المحتملة للاستقرار الاقتصادي العالمي في ظل تقلبات الأسواق وتأثيراتها المستقبلية.