من أرشد محمد
مونترو (سويسرا) (رويترز) - اختتم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف يوم الأربعاء محادثات استمرت ثلاثة أيام بشأن برنامج إيران النووي بعد ساعات من وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق الذي يتم التفاوض بشأنه بأنه خطأ جسيم.
وأجرى كيري وظريف مناقشات استمرت أكثر من عشر ساعات منذ يوم الاثنين في مدينة مونترو السويسرية أملا في التوصل إلى اتفاق إطار بحلول أواخر مارس آذار.
وقال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين المسافرين مع كيري "حققنا بعض التقدم لكن لا يزال هناك الكثير من التحديات.
"الخلاصة هنا هو أنه (لا يوجد) اتفاق لإعلانه اليوم وإنما عمل شاق وجاد وبعض التقدم لكن لا تزال هناك تحديات صعبة."
وتابع "نتوقع أن نلتقي (مع الإيرانيين) ثنائيا وفي حضور الاتحاد الأوروبي أيضا في 15 مارس ولم يتحدد المكان بعد لكنه سيكون جنيف على الأرجح."
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت آخر جلسة محادثات مع كيري قد حققت تقدما قال ظريف "نعم لكن لا يزال (علينا) انجاز الكثير من العمل."
لكن خطاب نتنياهو المثير للجدل أمام الكونجرس يوم الثلاثاء والذي انتقد فيه بعبارات شديدة اللهجة الجهود الدبلوماسية لحل النزاع سيزيد من صعوبة حشد الإدارة الأمريكية الدعم للاتفاق في الداخل.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير إن المفاوضة الأمريكية ويندي شيرمان ستطلع إسرائيل قريبا على المحادثات وإن كيري سيلتقي بوزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا في باريس يوم السبت.
وقال نتنياهو إن الاتفاق "سيضمن" أن تحصل إيران يوما ما على قنبلة ذرية بدلا من أن يمنعها من امتلاك أسلحة نووية مما يعرض إسرائيل والمنطقة والمصالح الأمريكية للخطر.
ورد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الخطاب في غضون ساعات وقال إن نتنياهو لم يقدم "بدائل مجدية" للمسار الحالي للمفاوضات.
وتحاول إيران والقوى العالمية وضع اتفاق إطار بحلول نهاية الشهر الحالي رغم مخاوف إسرائيل والأعضاء الجمهوريين في الكونجرس وبعض الدول الخليجية العربية. وستعقب مثل هذا الاتفاق اتفاقية شاملة بحلول نهاية يونيو حزيران.
والهدف من المفاوضات هو إقناع إيران بكبح جماح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات التي أصابت اقتصادها بالشلل.
وتشتبه الولايات المتحدة وبعض حلفائها وخاصة إسرائيل أن إيران تتخذ من البرنامج النووي السلمي ستارا لتطوير قدرات تسلح نووي. وتنفي إيران هذا الزعم وتقول إن أغراض برنامجها سلمية ومنها توليد الكهرباء.