من إيهاب فاروق
شرم الشيخ (مصر) (رويترز) - رسم وزير السياحة المصري الجديد خالد رامي يوم الأحد ملامح خطة طموح تسعى مصر من خلالها لتعزيز إيرادات قطاع السياحة إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2020.
وفي مقابلة مع رويترز على هامش مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي قال الوزير إن مصر تعتزم إنفاق 120 مليون دولار لتنفيذ حملة تسويق سياحي عالمية للمساعدة في إنعاش القطاع وزيادة إيراداته.
وقال رامي "لدينا هدف استراتيجي بالوصول بعدد السائحين إلى 20 مليون سائح في عام 2020 بإيرادات 20 مليار دولار."
وأضاف رامي الذي تولى منصبه هذا الشهر في تعديل وزاري "نستهدف هذا العام بين 11 و11.5 مليون سائح وإيرادات بين 9 و 9.5 مليار دولار."
وتعمل مصر جاهدة على إنعاش قطاع السياحة بعد أن ألحقت الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك قبل أربع سنوات ضررا بالغا بالاقتصاد المصري وهو ما أدى إلى عزوف المستثمرين والسياح ونزول النمو الاقتصادي عن اثنين بالمئة في 2010-2011.
وفي بيان صحفي قال رامي إن المؤتمر الاقتصادي المنعقد في شرم الشيخ شهد توقيع اتفاق مساهمة شركة أيادي في صندوق الاستثمار السياحي الجديد الذي يصل رأس ماله المستهدف إلى مليار دولار.
وأضاف أن الصندوق يستهدف الاستحواذ على حصص في شركات تكبدت خسائر في قطاع السياحة ثم الخروج منها خلال سبع سنوات بعد أن تتعافى ماليا.
وأشار إلى أن فكرة صندوق الاستثمار في القطاع ستعيد النشاط إليه مرة أخرى.
وتابع أن استراتيجية الحكومة لتنشيط قطاع السياحة تتضمن التركيز على تعزيز القدرة التسويقية ومحاولة الوصول جوا إلى عدد أكبر من المراكز السياحية في مصر والوصول إلى أسواق سياحية أكثر.
وذكر البيان أن الاستراتيجية تتضمن أيضا العمل على إجراء برامج تدريبية مكثفة لرفع الإنتاجية وزيادة متوسط إنفاق السائحين في اليوم من خلال تشجيع المشروعات الصغيرة ومتوسطة الصغر.
وأضاف أنها ستشمل أيضا الإسراع في تنفيذ مشروعات جديدة ذات إجراءات أقل تعقيدا تضمن الحصول على الموافقات المطلوبة بسرعة وتحسين مناخ الاستثمار السياحي.
وفي سبتمبر أيلول الماضي قال وزير السياحة السابق هشام زعزوع إن أعداد السائحين قد تعود في 2015 إلى مستويات ما قبل الانتفاضة والبالغة 14.7 مليون زائر إذا لم تمتد الاضطرابات في المنطقة إلى مصر أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.
وبعد إقرار الدستور وانتخاب رئيس في يونيو حزيران 2014 بدأت حركة السياحة تعود تدريجيا مع تحسن الأحوال الأمنية في البلاد باستثناء شمال سيناء التي تشهد توترات وأعمال عنف.
واستقبلت مصر 9.9 مليون سائح في 2014 ارتفاعا من 9.5 مليون في 2013.
وتشير بيانات الحكومة المصرية إلى أن عائدات السياحة تسهم بنحو 11.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وبنسبة 14.4 بالمئة من إيرادات مصر من العملات الأجنبية.
وأوضح رامي أن مصر تعتزم إنفاق 120 مليون دولار لتنفيذ حملة عالمية للتسويق والترويج السياحي.
وقال "نشرنا اعلانا أمس للتعاقد مع شركة للقيام بحملات إعلانية دولية قوية من أجل التسويق للسياحة في مصر."
وأضاف قائلا "سنختار الشركة في أغسطس المقبل وستقوم الشركة بعمل حملات الدعاية على مدى ثلاث سوات بقيمة إجمالية للحملة 120 مليون دولار أي 40 مليون دولار سنويا."
وأوضح الوزير أن حركة السياحة ارتفعت في يناير كانون الثاني خمسة بالمئة عن مستواها قبل عام وسجلت زيادة سنوية بنسبة ثلاثة بالمئة في فبراير شباط.
كانت مصر استقبلت في 2010 أكثر من 14.7 مليون سائح قبل أن يتراجع العدد إلى 9.8 مليون في 2011 عقب انتفاضة 25 يناير كانون الثاني.
وفي 2012 زاد عدد السياح إلى 11.5 مليون سائح قبل أن يتراجع مجددا في 2013.
وقال رامي إن عدد الغرف الفندقية في مصر يبلغ الآن 180 ألف غرفة وتعتزم مصر مضاعفتها إلى مثليها خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف "عند مضاعفة عدد الغرف بعد خمس سنوات سيمكنها استقبال 34 مليون سائح."