موسكو، 17 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعلنت مصادر من الرئاسة الروسية أن الكرملين والبيت الأبيض قررا تأجيل ابرام الاتفاقية الجديدة بين البلدين للحد من السلاح النووي، والتي ستحل محل معاهدة "ستارت"، إلى العام المقبل.
ونقلت صحيفة (كومرسانت) الروسية عن مسئول من الكرملين، قوله إن توقيع الاتفاقية لن يتم خلال الشهر الجاري، وإن ارجاء الاتفاقية لا يعني ظهور عوائق جديدة، ولكن الطرفان يرغبان في مواصلة المفاوضات حتى النهاية.
وأضاف المصدر أن الطرفين اتفقا على نص الاتفاقية، ولكن يجب وضع اللمسات الأخيرة على بعض النقاط الصعيرة، دون أن يحدد موعدا لتوقيعها.
يشار إلى أن البيت الابيض والكرملين استبعدا مؤخرا إمكانية قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف بتوقيع الاتفاقية الجديدة الأسبوع الجاري على هامش قمة التغير المناخي المنعقدة في كوبنهاجن حاليا.
وكانت الأنباء قد تضاربت خلال الأيام الأخيرة حول سير المفاوضات على تلك الاتفاقية بين الطرفين، فيما أشارت بعض التقارير الإخبارية إلى إمكانية إرجاء التوقيع عليها.
وصرحت مصادر مطلعة اليوم لوكالة (إنترفاكس) الروسية، بأن الاتفاقية الجديدة لن توقع قبل بداية العام الجديد بهدف مواصلة العمل على اتفاق يحظى بقبول الطرفين.
وكان أوباما وميدفيديف قد اتفقا مؤخرا على إبرام اتفاقية جديدة بين الطرفين للحد من رؤسهما النووية لتحل محل "ستارت" التي وقعت عام 1991 وانتهى العمل بها في الخامس من الشهر الجاري.
وكان الرئيسان قد اتفقا في يوليو/تموز الماضي على أن تستمر الاتفاقية الجديدة لمدة عشرة أعوام، وتلزم الطرفين بخفض الرؤوس النووية لكل منهما إلى ما بين 1500 إلى 1675 خلال أول سبعة أعوام منها. (إفي)