العيون(الصحراء الغربية)، 18 ديسمبر/كانون أول (إفي): أثارت عودة الناشطة الصحراوية أمينة حيدر إلى عاصمة بلادها العيون، فرحة عارمة بين أنصارها، في الوقت الذي قامت فيه قوات الشرطة المغربية باعتقال العديد من الصحراويين.
وسمحت المغرب بعودة حيدر لبلادها الخميس نظرا لأسباب إنسانية وبناء على طلب دول صديقة، مؤكدة أن ذلك لا يتناقض مع "الاحترام الكامل للقانون المغربي وسيادة الاراضي الوطنية".
كانت السلطات المغربية قد منعت حيدر من دخول العيون عاصمة الصحراء الغربية، وقامت بترحيلها إلى مطار لانثاروتي منتصف الشهر الماضي بعد أن رفضت دخول الصحراء كمغربية، وهو ما اعتبرته الرباط تخليا عن جنسيتها.
وقد أعلنت الناشطة إضرابها عن الطعام منذ ذلك الوقت مطالبة بالسماح لها بالعودة إلى العيون، كما رفضت عرض الحكومة الإسبانية بمنحها حق اللجوء أو الجنسية.
وقد بدت الفرحة بعودتها إلى الصحراء في خروج مئات الأشخاص في شوارع عاصمة الصحراء الغربية، مطلقين نفير السيارات، ومرددين شعارات "فليحيا الصحراويين" و "فلتخرج المغرب".
فيما احتشد العديد من أقارب وأصدقاء وأنصار من وصفوها بـ"غاندي الصحراوية" في الشوارع القربية من منزلها للاحتفال بعودتها بعد أن قضت 32 يوما مضربة عن الطعام في مطار لانثاروتي الإسباني، حيث اعتصمت عقب طردها من المغرب في 14 من نوفمبر/تشرين ثان الماضي.
إلا أن انتشار قوات الأمن المغربية وأفراد وحدة مكافحة الشغب، ولاسيما بالشوارع المجاورة لمنزل الناشطة الصحراوية، أخمد جزءا من مظاهر الفرح، وقد انعكس هذا التوتر عبر حدوث مناوشات بين قوات الأمن وانصار حيدر.
واتهمت لجنة الدفاع عن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي في بيان لها الشرطة المغربية باعتقال العديد من الصحراويين بشكل تعسفي، وبالاعتداء على بعض المحتشدين. (إفي)