سكوبيا (رويترز) - اشتبك ما يصل إلى ألفي محتج مع شرطة مقدونيا أمام مقر الحكومة بالعاصمة سكوبيا وطالبوا باستقالة رئيس الوزراء نيكولا جرويفسكي المتورط في فضيحة تسريبات تكشفت منذ فترة.
وأضرم المتظاهرون النار في حاويات قمامة ورشقوا الشرطة التي كانت تحرس المبنى بالحجارة أثناء مسيرة يوم الثلاثاء للمطالبة باستقالة جرويفسكي وحكومته.
وذكرت وزارة الداخلية أن عشرة على الأقل من رجال الشرطة أصيبوا خلال المسيرة التي استمرت ساعتين وبعدها. وقال شاهد من رويترز إن قوات الأمن فرقت الحشد بعد المسيرة.
ويخوض جرويفسكي وهو من المحافظين ويتولى السلطة منذ تسع سنوات صراعا مع زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي المعارض زوران زائيف مما يهدد الديمقراطية الهشة في مقدونيا.
وكان زائيف قد نشر في الشهور القليلة الماضية تسجيلات صوتية مسربة ورد أنها لجرويفسكي ومسؤولين كبار وهم يناقشون سبل تعيين أعضاء الحزب الديمقراطي للوحدة الوطنية المقدونية الحاكم في المناصب الرسمية واختيار القضاة والتلاعب في الانتخابات.
ونفى جرويفسكي المزاعم ووصف التسجيلات بأنها مكيدة دبرها جواسيس أجانب. ووجه ممثل للإدعاء اتهاما لزائيف يوم الخميس "بالعنف ضد ممثلين عن أعلى كيانات الدولة."
ونشر زائيف دفعة جديدة من الملفات الصوتية يوم الثلاثاء واتهم جرويفسكي ووزير الداخلية بمحاولة التستر على مقتل شاب يبلغ من العمر 22 عاما بعد أن تعرض للضرب المبرح من ضابط شرطة أثناء احتفال بعد الانتخابات عام 2011.
وصدر حكم فيما بعد بسجن الضابط لمدة 14 عاما بتهمة القتل.
ونفت الوزارة الاتهام الموجه لجرويفسكي والوزير واتهمت زائيف باستغلال القتل المأساوي لتحقيق مكاسب سياسية.
واحتشد المحتجون أمام مقر الحكومة بعد ساعات من المؤتمر الصحفي الذي عقده زائيف.