واشنطن، 6 يناير/كانون ثان (إفي): ذكرت الحكومة الأمريكية أنها تدرس "قرارات" بشأن علاقتها مع هندوراس، فيما دعت إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلد الواقع في أمريكا الوسطى قبيل تولي الرئيس المنتخب بورفيريو لوبو الحكم.
وقال فيليب كرولي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، في مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء إن بلاده تجري اتصالات مع قادة بقطاعات مختلفة في هندوراس، فيما بينهم لوبو، لتشكيل حكومة وحدة وطنية ولجنة لتقصي الحقائق.
وجاءت تصريحات كرولي بالتزامن مع وصول نائب وزير الخارجية الأمريكية لشئون أمريكا اللاتينية كرايج كيلي إلى العاصمة الهندورية تيجوثيجالبا في زيارة لمدة يومين.
وأفاد كرولي بأن الولايات المتحدة تهدف إلى مساعدة هندوراس في تجاوز التوتر الذي أسفر عنه الانقلاب الذي وقع في 28 يونيو/حزيران الماضي وأطاح بالرئيس المخلوع مانويل ثيلايا.
وأضاف أن حكومة واشنطن تسعى إلى تأسيس لجنة لتقصي الحقائق والتي تعتبر أحد بنود اتفاق تيجوثيجالبا-سان خوسيه، مشيرا إلى التزام الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه الشعب الهندوري وعلاقة الولايات المتحدة مع هندوراس.
من جهة أخرى، بحث كيلي مع ثيلايا تداعيات الأزمة السياسية التي تشهدها هندوراس عقب الانقلاب والسبل المتبقية لإعادة تأسيس الديمقراطية في البلاد، وذلك خلال اجتماع عقد أمس في السفارة البرازيلية في تيجوثيجالبا.
كما التقى المسئول الأمريكي برئيس هندوراس المنتخب بورفيريو لوبو، وفقا لما ذكره متحدث رسمي باسم سفارة الولايات المتحدة في تيجوثيجالبا دون أن يورد مزيد من التفاصيل عن اللقاء.
وفي تصريحات بثتها محطة (راديو جلوبو) الإذاعية، قال ثيلايا إن موقف الولايات المتحدة لم يتغير، حيث لا تزال غير معترفة بحكومة الأمر الواقع برئاسة روبرتو ميشيليتي التي دفعت الانقلاب.
جدير بالذكر أن زيارة كيلي تعتبر الرابعة التي يقوم بها إلى هندوراس منذ نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي لبحث الأزمة السياسية التي تعصف بالبلد الواقع في أمريكا الوسطى. (إفي)