من تيموثي جاردنر
واشنطن (رويترز) - قال مرشح الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمنصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة آموس هوكستاين إن الولايات المتحدة زادت قصفها لعمليات نفطية في أراض يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية بينها التنقيب والنقل بالشاحنات ولم تعد تكتف بضرب المصافي المتنقلة.
وقال هوكستاين وهو حاليا مبعوث الطاقة في الوزارة يوم الثلاثاء أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "ما رأيتموه خلال الأسابيع القليلة الماضية هو منهج يقوم ليس فقط على زيادة القصف بل على نوع مختلف من القصف."
وقال الجنرال جو دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة في شهادة أمام لجنة أخرى بالكونجرس إن حوالي 43 بالمئة من إيرادات الدولة الإسلامية من النفط تأثرت بفعل الغارات الأمريكية خلال الشهر الماضي.
ويعكف فريق من مكتب هوكستاين بوزارة الخارجية على تحديد الأهداف بالتعاون مع وزارة الدفاع. وفي عمليات قصف سابقة ضد التنظيم ركزت الولايات المتحدة بشكل كبير على ضرب المصافي المتنقلة ونقاط تجميع النفط.
وقال هوكستاين إن هذه الطريقة كانت منطقية في حينها لأن هذه المعدات تحول النفط لمنتجات بقيمة أعلى وإنها أثرت على الإيرادات. لكن التنظيم تعامل مع الموقف وأصلح عددا من منشآت البنية التحتية بطرق بدائية.
وقال إن الولايات المتحدة تبحث الآن في سلسلة أوسع نطاقا تشمل إنتاج النفط وتكريره ونقله بالشاحنات مضيفا أن القنابل دمرت شاحنات خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال هوكستاين أيضا إن الإيرادات التي يحققها تنظيم الدولة الإسلامية من النفط تأتي من المراحل الأولى في سلسلة التوريد. ويستغل التنظيم النفط ليس فقط للحصول على إيرادات بل لأنه يعني تشديد قبضته على ما بحوزته من أراض في العراق وسوريا.
* إيران أيضا تحت المجهر
منذ 2011 وهوكستاين يعمل في وزارة الخارجية سعيا لتقليل صادرات إيران من النفط الخام.
وقال هوكستاين إنه على افتراض التزام إيران ببنود الاتفاق النووي الذي وقعته مؤخرا مع القوى العالمية فسترفع عنها عقوبات وهو ما يعني أنها ستملك القدرة على زيادة صادراتها النفطية "بمقدار مهم وبسرعة معقولة." لكنه لا يتوقع أن تعود صادرات إيران من النفط "بسرعة كبيرة" لمستويات ما قبل عام 2012 حين كانت تقدر بنحو 2.5 مليون برميل يوميا.
والسوق النفطية متخمة بالفعل. وينتج أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الحد الأقصى بالفعل في ظل السعي للحصول على نسبة من السوق واضطرت إيران لتفكيك عدد من منشآتها النفطية واستخدامها كقطع غيار أثناء فترة العقوبات لدعم الإنتاج.
ورشح أوباما هوكستاين للمنصب في أكتوبر تشرين الأول الماضي لكنه سيحتاج أولا لموافقة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ على ترشيحه وبعدها موافقة مجلس الشيوخ بكامل هيئته. ولم تتحدد حتى الآن مواعيد لجلسات التصويت هذه.