قال "حمود بن سنجور الزدجالى" محافظ البنك المركزي العماني ان السلطنة ستبقي أسعار الفائدة قريبة من الصفر عند حوالي 0.04% قرب في مزادات أسبوعية لشهادات الإيداع قرب الحد الأدنى من نطاق أسعار الفائدة الأمريكية فى المستقبل القريب لمنع حدوث قفزة أخرى في السيولة في النظام المصرفي للبلاد.
وقال "الزدجالي"ستظل أسعار الفائدة منخفضة بسبب السيولة الفائضة في القطاع المصرفي، ويتوقع أن تظل أسعار الفائدة القياسية لأجل ليلة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) في نطاق من صفر إلى 0.25% لفترة اضافية لكن مسؤولين عن السياسة النقدية أعطوا مؤشرات متباينة الأسبوع الماضي، وتوقع نموا في خانة العشرات للائتمان المصرفي هذا العام بعدما دعمت الحكومة الإنفاق في ميزانية 2010 مع ارتفاع أسعار النفط إلى نحو الضعف خلال عام 2009. كما توقع نموا في الائتمان والميزانية العمومية للبنوك لاتقل عن 10% هذا العام بسب الأموال الإضافية التي أنفقتها الحكومة
يذكر أن عمان قد زادت خطة الإنفاق الحكومي بنسبة 12% هذا العام لتمويل عدد من مشروعات البنية التحتية. وزاد الائتمان الذي قدمته البنوك التجارية في السلطنة 6.2 % في 2009 مقارنة مع 2008.
وتفتقر عمان إلى سياسة نقدية مستقلة لأنها مثل أغلب دول مجلس الخليج التي تربط عملتها الريال بالدولار لخفض التضخم الناتج بسبب الواردات، لذا ستبقى الدولة أسعار الفائدة متمشية الى حد ما مع سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي لتجنب التعرض لضغوط اضافية بسبب ربطها للعملة بالدولار الا أنه يمكنها إدخال تعديلات للتأثير على السيولة.
هذا وقد سحب البنك المركزي العماني 456 مليون ريال (1.18 مليار دولار) من السوق في مزاد عقد يوم الاثنين لبيع شهادات إيداع بسعر متوسط بلغ 0.04 %. وبلغ الطلب 505 مليون ريال، فى حين أبقى على سعر إعادة الشراء الذي يستخدمه البنك المركزي لضخ سيولة في النظام المصرفي من خلال شراء شهادات إيداع وسندات حكومية عند2% منذ مايو 2009.