الرباط، 6 مارس/آذار (إفي): تسعى المغرب من خلال القمة التي تجمعها بالاتحاد الأوروبي غدا الأحد الى تعزيز علاقتها بالاتحاد من خلال منحها وضع الشراكة المتقدمة، وهو ما يعني دخولها في الفضاء الاقتصادي الأوروبي.
وفي مقابلة مع وكالة (إفي) أشار الأمين العام لوزارة الخارجية المغربية يوسف عمراني الى أن بلاده تسعى لتوسيع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في هذه الاونة، وهو الأمر الذي ينعكس في خطة عمل الاتحاد الأوروبي المغرب، والتي تحل محل القائمة حاليا، التي ينتهي العمل بها يوليو/تموز المقبل.
وأضاف عمراني أن هذا الأمر يتطلب مرحلة جديدة على مستوى الاتفاقيات، ترتكز على الجانب السياسي، ومشاركة المغرب في السوق الأوروبي ودخول الرباط الى الفضاء الاقتصادي الأوروبي، مشيرا الى أن المغرب قد تطمح في الحصول على آليات مالية شبيهة بالمساعدات التي يوجهها الاتحاد الأوروبي الى الدول التي توشك على الانضمام اليه.
وحول ما تردد من أبناء حول رفض بعض القطاعات الإسبانية للاتفاق الزراعي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، أشار عمراني أن كمية الطماطم التي تصدرها الرباط الى الاتحاد الأوروبي، بموجب هذا الاتفاق ليست مثار اهتمام بلادها، حيث أن بلاده مهتمة بعلاقة قوية مع الاتحاد لارساء قواعد منطقة تجارة حرة.
ومن جانبه أشار رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في الرباط اينيكو لاندابورو الى أن منح المغرب حالة الشراكة المتقدمة يمثل "اعترافا من الاتحاد" بالعمليات التي تقوم بها الرباط لـ"الاقتراب من قيمنا الاقتصادية في المقام الأول"، مؤكدا أن المغرب سيكون المستفيد الأكبر من مساعدات سياسة الجوار للاتحاد، حيث تحصل على نحو 580 مليون يورو خلال الفترة (2011-2013).
ومن المقرر أن يكون رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي على رأس الوفد المغربي المشارك في القمة، والذي يضم وزراء الاقتصاد صلاح الدين مزوار والصناعة أحمد رضا شامي والزراعة والصيد عزيز أخنوش، والخارجية طيب فاسي فهري، والداخلية الطيب الشرقاوي.
وتبرز من بين الموضوعات المطروحة على أجندة القمة ملف الصحراء الغربية والوضع في الشرق الأوسط وتزايد التهديدات الارهابية في دول الساحل، مع نشاط لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، اضافة الى وضع حقوق الانسان، وذلك بعد مطالبة عدد من الأحزاب داخل البرلمانين الأوروبي والاسباني بالغاء القمة، نظرا لوضع النشطاء الصحراويين.
يشار الى أن النزاع حول الصحراء الغربية يعود إلى عام 1975 عندما انسحبت القوات الإسبانية من الإقليم، وبعدها قامت المغرب بضم أراضيه على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، فيما تتمسك الرباط بخطة للحكم الذاتي تحت سيادتها. (إفي)