طرابلس، 9 مارس/آذار (إفي): بحث وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس مع الزعيم الليبي معمر القذافي كيفية ايجاد حلول لأزمة التأشيرات التي أثيرت بعد ان قامت ليبيا بتعليق منح تأشيرات الدخول اليها لمواطني دول منطقة شنجن، التي تضم أغلبية دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت مصادر بوزارة الخارجية الإسبانية ان موراتينوس، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي، التقي القذافي الاثنين في طرابلس في إطار زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات، سلمه خلالها رسالة من العاهل الإسباني خوان كارلوس.
وأكدت مصادر رسمية ليبية ان الرسالة "تتعلق بالتعاون المثمر وعلاقات الصداقة بين الجماهيرية وإسبانيا، وبين الاتحاد الأوروبي والجماهيرية"، وحرص البلدين على تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
ولكن مصادر الخارجية الإسبانية أشارت لأهمية الزيارة بالنسبة لحل أزمة التأشيرات، التي نشأت على خلفية توتر العلاقات بين ليبيا وسويسرا.
وكانت طرابلس قد قررت في فبراير/شباط الماضي تعليق منح تأشيرات السفر قصيرة المدة (ما يقل عن 90 يوما) لمواطني دول منطقة شنجن، التي تضم أغلبية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، فضلا عن النرويج وأيسلندا وسويسرا، وكذلك عدم السماح بدخول ليبيا للأشخاص الذين حصلوا عليها قبل صدور القرار.
وجاء القرار الليبي ردا على قيام سويسرا بإعداد قائمة سوداء تضم اسماء نحو مائة من المواطنين الليبيين الغير مرغوب في زيارتهم للبلد الاوروبي، على رأسهم الزعيم الليبي معمر القذافي وأفراد عائلته، وكذلك عدد من العسكريين والمسئولين المدنيين الليبيين.
يذكر أن العلاقات بين سويسرا وليبيا متوترة منذ يوليو/تموز 2008 بسبب اعتقل هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي، وقرينته بتهمة سوء معاملة اثنين من موظفيهما أثناء اقامتهما في جنيف. (إفي)