بغداد، 11 مارس/آذار (افي): من المنتظر ان تعلن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اليوم الخميس عن النتائج الاولية لعملية الفرز والعد المتواصلة منذ الاثنين الماضي.
وكان من المتوقع ان تعلن هذه النتائج مساء الاربعاء غير ان خللا وقع في منظومة العد الالكترونية حال دون ذلك ،وفقا لتصريحا المسئولين بالمفوضية في مؤتمر صحفي.
يشار الى ان قصي عبد الوهاب مرشح الائتلاف الوطني العراقي (ائتلاف شيعي) عن التيار الصدري اعلن خلال مؤتمر صحفي عقده الاربعاء ان "النتائج التي سجلها مراقبو الائتلاف والبالغ عددهم 45 ألف مراقب تظهر تقدم ائتلاف دولة القانون(برئاسة نوري المالكي) على الائتلاف الوطني العراقي(بزعامة عمار الحكيم) بفارق بسيط، في حين حل ائتلاف العراقية(برئاسة اياد علاوي) ثالثا".
وأوضح عبد الوهاب في مؤتمره الصحفي أن "هذه النتائج شملت 11محافظة وهي بغداد، وبابل، وديالى، والديوانية، وكربلاء، والنجف، واسط، وذي قار، وميسان، والمثنى، والبصرة".
ويضم الائتلاف الوطني العراقي الذي أعلن في اغسطس الماضي، كيانات السياسية هي المجلس الأعلى الإسلامي(برئاسة عمار الحكيم)، فضلا عن منظمة بدر الجناح العسكري للمجلس،وتيار الإصلاح الوطني (برئاسة ابراهيم الجعفري)، والتيار الصدري الموالي لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وكتلة التضامن، وحزب الدعوة جناح العراق، ، ومجلس إنقاذ الأنبار(تكتل سني)، والمؤتمر الوطني العراقي برئاسة احمد الجلبي، وشخصيات ليبرالية، وأخرى دينية.
وأضاف عبد الوهاب أن "النتائج التي حصل عليها الائتلاف من خلال مراقيبه تشير إلى حصول الائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي على1918123 صوتا، في حين حصل الائتلاف الوطني الذي يتزعمه عمار الحكيم على 1811412 صوتا،كما حصل ائتلاف العراقية الذي يترأسه أياد علاوي على 666124 صوتا".
يذكر ان المفوضية اكدت في اوقات سابقة انها لاتعترف باي نتيجة تعلنها التكتلات المتنافسة وحصرت الموضوع بها ،مشيرة الى ان الامر يستغرق اياما لاستكماله والتحقق منه.
كانت انتخابات تشريعة عامة قد أجريت الاحد الماضي وبلغت نسبة المشاركة فيها 62 بالمائة من مجموع 19 مليون ناخب عراقي يحق لهم المشاركة وتنافس فيها نحو ستة آلاف مرشح يمثلون 86 كيانا سياسيا من ضمنها 12 ائتلافا لانتخاب 325 مرشحا يمثلون مجلس النواب العراقي المقبل.
ولاحظ المراقبون بروز ملامح تنافس شديد بين العرب (السنة تحديدا) والأكراد على منصب رئاسة الجمهورية بعد انتهاء الاقتراع وقبل اعلان النتائج النهائية خاصة بعد اعلان طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي عن رغبته للترشح الى هذا المنصب. وفي المقابل يهتم الشيعة وشخصياتهم ،ويتنافسون على منصب رئاسة الحكومة التي يعلن حزب الدعوة الذي ينضوي تحت ائتلاف دولة القانون تمسكه بترشيح المالكي لهذا المنصب.