روساريو، 14 مارس/آذار (إفي): ولدت "كنيسة عشاق مارادونا" بـ"مزحة"، حينما قرر المواطنان الأرجنتينيان إرنان أميز وإكتور كابومار الاحتفال بما أسموه "عيد ميلاد سيدنا مارادونا" للدعوة إلى "ديانة كروية جديدة" لعشاق أسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا.
وإذا كان أتباع هذه "الكنيسة" المخلصين، الذين وصل عددهم مؤخرا إلى 120 ألف شخصا، يعتبرون أن مارادونا هو "معبودهم الكروي" لانه صنع الكثير من المعجزات مع منتخبهم، فإنهم يرون في صورة مهاجم برشلونة ومنتخب راقصي التانجو ليونيل ميسي صورة "مخلص المنتخب الجديد".
ومن أشهر أتباع "كنيسة عشاق مارادونا" كل من ابنتيه دالما وجانينا واللاعب البرازيلي رونالدينيو والأرجنتيني ميسي، والمغني الإسباني المخضرم خواكين سابينا.
وفي حوار أجرته (إفي) مع أميز، أحد مؤسسي هذه الكنيسة، قال "وحده مارادونا يمكن له جعل ميسي يؤدي مع المنتخب كما يفعل مع برشلونة، فالأول هو معبود كرة القدم، والثاني هو المخلص".
وعلى الرغم من الانتقادات الحادة التي توجه لطريقة ادارة مارادونا لشئون المنتخب، من قبل وسائل الاعلام المختلفة، إلا أن أتباع "الكنيسة" يرون أنه حقق "انجازات ضخمة" ويثقون في قدرته على التتويج بلقب مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
وأشار أميز إلى أنه من ضمن هذه الانجازات العظيمة، هو عودة لاعب الوسط المخضرم خوان سباستيان فيرون للاداء بشكل قوي مع المنتخب، وهو الأمر الذي وصفه "بالمعجزة المارادونية".
وتوقع أميز أن تصبح "معجزة" مارادونا القادمة هي "تنصيب ميسي كإله كرة القدم الأرجنتينية المقبل".
ويعتبر مؤسس الجمعية أن مارادونا يجب معاملته كما لو كان "إلها" لأنه منح الشعب الأرجنتيني لحظات سعادة، لا يقدر عليها سوى "الصفوة المنتقاة"، في إشارة للانتصارات التي حققها عام 1986 بكأس العالم بالمكسيك.
وقال أميز "مارادونا حقق عن طريق كرة القدم ما لم تقدر السياسة أو الدين أو أبرز الشخصيات في المجتمع منحه للشعب الأرجنتيني، ألا وهو السعادة والتعبير عنها".
ويرى المؤسس أن من ضمن "البطولات" التي قام بها مارادونا: أداءه الرائع في التصفيات المؤهلة لمونديال 1986 وهدفه الأسطوري، الشهير بـ"يد الرب" في ثمن نهائي البطولة أمام إنجلترا.
جدير بالذكر أن "كنيسة عشاق مارادونا" لديها "تعليماتها ووصاياها الخاصة" ومن ضمنها وضع حب كرة القدم فوق أي شيئ والعشق غير المشروط لمارادونا والدفاع عن قميص المنتخب الأرجنتيني ونشر "معجزات" مارادونا في العالم، وإطلاق إسم دييجو على أحد الأبناء.
وكما يظهر في موقعهم على شبكة الإنترنت، فإن هذه "الكنيسة" لديها "صلاتها" الخاصة التي توازي تلك التي تبدأ في المسيحية بعبارة "أبانا الذي في السماء.."، وهي "دييجو الذي توجد على الأرض، فلتتقدس قدمك اليسرى، فلتأتي إلينا بسحرك وأهدافك التي لا تنسى".(إفي)