نيويورك، 16 مارس/آذار (إفي): استغنى بنك (ليمان براذرز) عن أحد موظفيه بعد تحذيره للمراجعين من وجود تلاعب مالي قامت بها الشركة الاستثمارية قبل أشهر من إعلان إفلاسها، من أجل إخفاء العمليات التي قامت بها.
ولم تكشف صحيفة (وول ستريت جورنال) التي نشرت الخبر عن مصادرها، إلا أنها تؤكد أن ماثيو لي الذي عمل لمدة 14 عاما بالمقر الرئيسي للبنك في نيويورك، تمت إقالته في يونيو/حزيران 2008 بعد أن أعرب قبلها بأسابيع لمراجعي شركة (إرنست ويونج) عن مخاوفه من بعض الأنشطة المالية للبنك.
وحذر لي من أن البنك سحب 50 مليار دولار من الإيداعات لكي يغطي تكاليف إحدى المعاملات المالية الخطرة والتي قامت بها الشركة الاستثمارية التابعة للبنك، بعدها طلبت الشركة إعلان إفلاسها وهو ما تسبب في هزة قوية للنظام المالي في الولايات المتحدة.
تأتي تلك المعلومات التي تنشرها الصحيفة الأمريكية بعد يوم من تقديم البنك خطة لإعادة التنظيم أمام محكمة نيويورك على أمل إنهاء أكبر أزمة إفلاس في تاريخ الولايات المتحدة، والخروج من تحت طائلة الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس لأمريكي.
ويبلغ تاريخ "ليمان براذرز" 158 عاما، وكان أحد ضحايا ممارسات الرهن العقاري الخاطئة، واضطر إلى إعلان إفلاسه في سبتمبر/أيلول 2008 في ضوء عدم حصوله على دعم إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، بعد أن بلغ حجم ديونه 875 مليار دولار.(إفي)