أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

  قبل الجلسة الأوروبية: عودة القارة الأوروبية للأسواق المالية بعد عطلة عيد الفصح   

تم النشر 06/04/2010, 14:55

غابت القارة الأوروبية عن الأسواق المالية احتفالا بعيد الفصح إلا أنها قد عادت اليوم مبتهجةً بسيطرة موجة من التفاؤل على الأسواق المالية بعد البيانات الأمريكية التي أشارت لتحسن سوق العمل, عودة الأسواق الأوروبية و الأسيوية تدعم احجام التداول التي أنخفضت خلال الأيام القادمة بشكل ملحوظ .

أظهرت الاقتصاديات الأوروبية خلال الفترة الأخيرة العديد من التطورات التي تشير لقرب التعافي التام من مرحلة الركود الاقتصادي الأسوا منذ الكساد العظيم, فلقد تحسن أداء القطاع الصناعي و الخدمي بشكل ملحوظ مدعوما بتحسن مستويات الطلب العالمي على المنتجات الأوروبية بعد التحسن الذي تشهده الاقتصاديات العالمية.

استطاعت العديد من الاقتصاديات العالمية على رأسها الولايات المتحدة الخروج من دائرة الركود الاقتصادية , هذا مع تنامي التوقعات باستمرار النمو للدول الأسيوية على رأسها الصين و الهند هذا بدوره يدعم مستويات الطلب العالمية و يدفع عجلة التقدم الاقتصادي العالمي.

شهدت مستويات الثقة بمنطقة اليورو تطورا ملحوظ بعد ما قدمته الحكومات و البنك المركزي من خطط تحفيزية لدعم الاقصاد للخروج من مرحلة الركود الاقتصادي, على الرغم من التحسن بمستويات الثقة إلا أن المنطقة تاترت سلبا بتداعيات أزمة المديونية العامة في اليونان التي قلصت من الثقة بقدرة الاتحاد الأوروبي على معالجة قضاياه الداخلية دون الحاجة للدعم الخارجي.

بدأت مستويات التوظيف بالاستقرار في العديد من الدول الأوروبية على رأسها ألمانيا التي انخفضت معدلات البطالة فيها لتدعم مستويات الطلب الاستهلاكي,مبيعات التجزئة, الدخل الشخصي, و لكن مع استقرار سوق العمل في العديد من الدول الأوروبية إلا أن بعض الأخر يواجه معدل بطالة مرتفع جدا مثل أسبانيا التي سجلت خلال الشهر الماضي 19% و التي ستحد من الأثر الأيجابي للدول التي شهدت تطور بأداء مستويات التوظيف.

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال الربع الماضي بشكل ملحوظ مدعومة بتحسن أداء الشركات خلال الربع الماضي, تتزايد التوقعات باستمرار تحسن أداء الشركات خلال الفترات القادمة لتعود لمناطق الربحية التي افتقدها خلال العام الماضي بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال الأزمة الائتمانية الاسوا منذ الحرب العالمية الثانية.

استفادت الصادرات الأوروبية من انخفض اليورو مقابل سلة من العملات الرئيسية, فلقد تراجع اليورو امام الدولار الأمريكي لأدنى مستوى منذ عشرة أشهر هذا بدوره يعطي المنتجات الأوروبية ميزة تنافسية مقابل المنتجات العالمية الأخرى.

أن طريق الانتعاش للقارة الأوروبية محفوف بالمخاطر , حيث تواجه العديد من الدول الأوروبية خطر توسع العجز في المزانية العامة بعد ارتفاع مستويات الانفاق العام خلال العامين الماضين, و التي ستعرضا هذه الدول لمخاطر عدم القدرة على سداد القروض, و تخفيض التصنيف الائتماني.

تعد اليونان, البرتغال, هنغاريا على رأس هذه الدول الأوروبية التي تواجه ارتفاعا بنسبة الديون من الناتج المحلي الأجمالي فوق 12% أي أربعة مرات أعلى من الحد المسموح الذي وضعه الاتحاد الأوروبي, و لم تسلم ايطاليا كذلك من هذا الخطر خاصة و أن لا تزال ضمن ركود الاقتصادي.

عزيزي القارئ, أن طريق العودة للمسار الصحيح وعرة و تحتاج من الاقتصاديات بذل المزيد من الجهود و لكننا لا نفقد الثقة بقدرة الاقتصاديات على اجيتاز المرحلة الراهنة , التي تمتاز بأن حرجة فأنه من السهل تحقيق مستويات نمو و لكن من الصعب المحافظة عليها.

تفتقر أجندتنا الاقتصادية اليوم للبيانات الاقتصادية الهامة فأننا ننتظر مؤشر مدراء المشتريات البريطاني خلال آذار و الذي تتزايد التوقعات بثباته, تعد مساهمة هذا القطاع ضئيلة بالناتج المحلي الإجمالي البريطاني لا تتجاوز 5%, و لا يزال المؤشر دون 50 مما يؤكد انكماش القطاع .

 

 

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.