بانكوك، 10 أبريل/نيسان (إفي): أوقفت الحكومة التايلاندية اليوم مجددا بث إشارة القناة التليفزيونية التي تدعم المعارضين أنصار رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا المعروفين باسم أصحاب "القمصان الحمر"، بعد ساعات من الموافقة على استئناف البث بسبب ضغوط آلاف المتظاهرين.
وكانت السلطات التايلاندية قد أوقفت بث إشارة قناة (بي تي في) الخميس، غير أن 12 ألف من "القمصان الحمر" احتلوا أمس أحد مراكز البث وأطلقت قوات الشرطة لأول مرة غازات مسيلة للدموع.
وأصيب في هذه الاحتجاجات أربعة شرطيين، وجندي، و18 من عناصر "القمصان الحمر".
وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش سانسرن كايوكامنرد صباح اليوم أن القوات قد استعادت الليلة الماضية السيطرة على مركز البث التابع لشركة (تايكوم) وقررت قطع إرسال قناة (بي تي في) مرة أخرى.
وشدد رئيس الوزراء التايلاندي أبهيست فيجاجيفا الليلة الماضية على أنه لن يتم حل البرلمان أو الدعوة إلى انتخابات مثلما تطالب المعارضة التي يتزعمها شيناواترا في المنفى.
وقام جهاز الأمن بشركة (تايكوم) بتعزيزات خلال الساعات الأخيرة بنشر أربعة آلاف و500 جندي، وزودتهم ببنادق M-16 وقنابل.
وانتشر 15 ألف من قوات الأمن في أماكن متفرقة بالعاصمة، حيث تم إعلان حالة الطوارئ الأربعاء والتي استخدمتها الحكومة في وقف قناة (بي تي في) والعديد من المواقع الإلكترونية التي تؤيد "القمصان الحمر".
ويعطي إعلان حالة الطوارئ لقوات الجيش الحق في السيطرة على الأوضاع الأمنية، ومنع الاحتشادات في الشوارع، وإعلان حظر التجول.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها حكومة بانكوك حالة الطوارئ لاحتواء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وكانت المرة الأولى في أبريل/نيسان الماضي عندما اقتحم "القمصان الحمر" مقر إحدى القمم الدولية التي كانت منعقدة في تايلاند، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وتشهد تايلاند أزمة سياسية حادة منذ الانقلاب الذي أطاح عام 2006 بشيناواترا المقيم في المنفى بعد إدانته بالسجن لمدة عامين في قضية فساد عام 2008.(إفي)