بانكوك، 12 أبريل/نيسان (إفي): تتواصل أجواء التوتر في بانكوك بعد أن شهدت في نهاية هذا الأسبوع أسوء موجة من أعمال العنف أسفرت عن مقتل 21 شخصا وأكثر من 800 مصابا جراء الاشتباكات بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن.
وأعلن المتظاهرون المعروفون باسم "القمصان الحمر"، المواليين لرئيس الوزراء التايلاندي السابق ثاكسين شيناواترا، أنهم مستعدون على الاستمرار في احتجاجاتهم ومواصلة الاحتشاد في المدينة حتى تلبية مطالبهم.
وقال اليوم جاتبورن برومبان ،أحد قادة الجبهة الموحدة للديمقراطية المناهضة للديكتاتورية، المنظمة للاحتجاجات، "لن نتحدث أبدا مع مغتالين، ويحتم علينا الواجب الاخلاقي أمام الضحايا إعادة الديمقراطية إلى البلاد".
وحمل المتظاهرون قوات الامن مسئولية المذبحة التى راح ضحيتها هولاء الأشخاص بسبب ،وفقا لإدانتهم، استخدامها لأعيرة نارية حية لتفرقتهم.
وتحاول قوات الأمن مدعومة بالمركبات المصفحة السيطرة على المناطق التي احتلها المعارضون بالعاصمة تنفيذا لحالة الطوارئ المعلنة يوم الأربعاء الماضي. ويعطي إعلان حالة الطوارئ لقوات الجيش الحق في السيطرة على الأوضاع الأمنية، ومنع التجمهر في الشوارع، وإعلان حظر التجول.
وتعيد هذه الأحداث إلى أذهان مواطني بانكوك المواجهات التي نشبت بين العسكريين والمتظاهرين في مايو/أيار 1992 وأسفرت عن مقتل أكثر من 50 مدنيا أثناء احتجاجاتهم على الانقلاب على الدولة في العام السابق.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها حكومة بانكوك حالة الطوارئ لاحتواء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وكانت المرة الأولى في أبريل/نيسان الماضي عندما اقتحم "القمصان الحمر" مقر إحدى القمم الدولية التي كانت منعقدة في تايلاند، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وتشهد تايلاند أزمة سياسية حادة منذ الانقلاب الذي أطاح عام 2006 بشيناواترا المقيم في المنفى بعد إدانته بالسجن لمدة عامين في قضية فساد عام 2008.(إفي)ف ق /م ع