سلمنكة (إسبانيا) 19 أبريل/نيسان (إفي): حرصا منها على إنجاز أعمال النظافة وحماية الآثار في آن واحد، قامت الشركة المسئولة عن أعمال النظافة والتجميل ببلدة رودريجو (سلمنكة)، بجلب قطيع من (الماعز القشتالي)، لالتهام العشب الضار الذي ينبت بين كتل الحجارة المشيد بها سور المدينة وأبراجها التي يرجع بعضها للحضارة الكلتية القديمة.
وأعلنت مصادر من بلدية المدينة لوكالة (إفي) أن الهدف من هذه المبادرة هو تنظيف الإطار المحيط بسور المدينة القديمة ومتنزهاتها، مع الحفاظ على الشكل الجمالي العام للمنطقة، من منظور بيئي.
وانطلق اعتبارا من اليوم قطيع مكون من 800 رأس ماعز، بقيادة الراعي رايموند بنيتو في التهام العشب الجاف والضار بجوار أسوار المدينة، للقيام بهذه المهمة، معترفا في تصريحات لوكالة (إفي) بصعوبة السيطرة على هذا الكم الهائل من الماعز، خاصة مع وجود مرتفعات ومنخفضات يخشى أن تقع فيها.
وقد اجتذبت المبادرة العديد من السائحين وسكان المنطقة على حد سواء، الذين أخذوا في الاهتمام بالحصن وأسواره وأبدوا اهتمامهم بالتعرف على آثار المدينة مدفوعين بالفضول الذي عززه وجود قطيع الماعز.
يقول رايموندو: "منذ بدأنا والسائحين يتوافدون على المنطقة ولا يكفون عن الإلحاح في طلب أخذ صور معي ومع ماشيتي، لتسجيل هذه التجربة الفريدة".
ومن المقرر أن تستمر هذه المبادرة التي كانت متبعة في عهود سابقة على مدار ثلاثة أسابيع حتى تتمكن الماشية من التخلص من كل الأعشاب الضارة بالمنطقة، ولن تتقاضى البلدية من رايموندو أية مبالغ نظير التهام ماشيته للعشب بالمنطقة الأثرية، على اعتبار انه يؤدي خدمة جليلة للبلدة.(إفي)