نيويورك، 21 أبريل/نيسان (إفي): تنطلق اليوم فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان تريبيكا السينمائي بنيويورك بالولايات المتحدة، مصطبغا باللون الأخضر استعدادا لعرض الجزء الرابع من فيلم الرسوم المتحركة "شريك" الذي تم تصويره على غرار الموجة السائدة في هوليوود الآن بتقنية ثلاثية الأبعاد.
وفي تصريحات لوكالة (إفي) قالت المنتجة جين روزنتال اليوم "إنه (شريك للأبد) أكثر مرحا ومتعة من الأجزاء السابقة، حيث يصبح الغول الأخضر أكثر جاذبية، مع إضافة المزيد من العناصر الغنائية، والعديد من العناصر الفنية الأخرى التي تجعله مناسبا للجميع".
ويعتبر هذا العمل أول فيلم (3D) بإنتاج ضخم يقدم في تريبيكا الذي دأب على فتح أبوابه لأفلام من انتاج مستقل أو أفلام قصيرة لمخرجين مبتدئين.
والفيلم من إخراج مايك ميتشيل، ويقوم بالأداء الصوتي فيه مايك ماير، بالإضافة إلى إيدي ميرفي وكاميرون دياز وأنطونيو بانديراس، وهو من إنتاج شركة دريمورك للرسوم المتحركة، ومن المقرر عرضه جماهيريا في 21 مايو/أيار المقبل.
وأشارت جين روزنتال، أحد مؤسسي المهرجان الذي انطلق عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 في بيان اليوم إلى أن الفيلم، ليس مجرد عمل جديد مرتقب عرضه خلال العام الجاري، بل يقدم قصة جيدة وصورة متميزة وفكرة هادفة ومبتكرة.
جدير بالذكر أنه وفقا للقصة التقليدية المعتادة تدور الحبكة في إطار الأميرة الحسناء التي يخطفها الغول، فيذهب الأمير الوسيم بحثا عنها ويخوض الصعاب ليخلصها من الأسر ويتزوجها ليعشا سعداء "ever after" أو إلى الأبد، أما "شريك" فقدم حدوتة كسرت هذا القالب من منطلق أن الأميرة وقعت في غرام الغول ورفضت الأمير الوسيم، ولتتوالى عملية الابتكار والتجديد في الشكل والمضمون.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يفتتح عمل رسوم متحركة مهرجان سينمائي دولي، حيث افتتح فيلم "إلى أعلى" مهرجان كان الفرنسي عام 2009 ، كما افتتح فيلم الأرنب روجرز، الذي يمزج الرسوم المتحركة مع البشر إحدى دورات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في الثمانينيات.
وتفتتح فعاليات الدورة التاسعة، في ظل الأزمة التي أحدثها الرماد البركاني في أيسلندا على الرحلات الجوية في أوروبا وأدت إلى شكوك حول غياب بعض المشاركين عنه، برغم الانفراجة النسبية.
وتضم دورة العام الحالي، عشرين فيلما من دول أوروبية مثل فرنسا وبلجيكا وأيرلندا وألمانيا والسويد والدنمارك، لهذا يخشى من عدم حضور القائمين على هذه الأفلام بعد إلغاء الآلاف من الرحلات الجوية في الأيام الماضية بسبب الرماد البركاني.
جدير بالذكر أن المهرجان النيويوركي، أسسه كل من المنتجة السينمائية جين روزنتال وزوجها كريج هاتكوف، والممثل العالمي روبرت دي نيرو، عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
وأعرب دي نيرو عن سعادته في أن المهرجان يصبح في كل نسخة ملتقى للثقافات واللغات المختلفة من جميع أنحاء العالم وقال: "الفكرة تقضي بجمع العديد من الأشخاص من مختلف الدول تحت سقف واحد وها هو يسعدنا مواصلته".
ويستمر مهرجان تريبيكا السينمائي حتى الثاني من مايو/أيار المقبل، ويشارك فيه 85 فيلما طويلا و47 فيلما قصيرا، يبرز من بينها الفيلم الوثائقي (The Two Escobars) للأمريكي جيف زمباليست والذي يدور حول قصة كولومبيين اثنين هما لاعب الكرة أندريس اسكوبار وإمبراطور المخدرات بابلو اسكوبار، بالإضافة إلى عدد كبير من الأفلام العالمية.
وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت منذ أيام عن لجنة التحكيم المعنية بتقييم الأفلام المشاركة، والتي يبرز من بينها الممثلات جيسيكا ألبا وأميريكا فيريرا ووبي جولدبرج، بالإضافة إلى المغنية أليشا كيز وفنانين آخرين معروفين. (إفي)