بانكوك، 23 أبريل/نيسان (إفي): دعا قائد الجيش التايلاندي والمسئول عن الأمن في العاصمة بانكوك، الجنرال أنوبونج باوتشينا، اليوم إلى عقد اجتماع طارئ مع مرؤسيه لبحث موجة المظاهرات المناهضة للحكومة التي تطالب منذ أكثر من شهر بحل البرلمان والدعوة لاجراء انتخابات مبكرة.
ويعتقد باوتشينا أن الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد تحتاج إلى حل من خلال الحوار، وقد قاوم الضغوط ليقوم بارسال قوات الجيش لتفريق الاحتجاجات على الرغم من إعلان حالة الطوارىء منذ السابع من الشهر الجاري في بانكوك.
وتأتي الدعوة للاجتماع بعدما لقي شخص مصرعه وأصيب 75 آخرون ، من بينهم أربعة أجانب، مساء الخميس في سلسلة انفجارات بقنابل يدوية في المركز المالي بالعاصمة.
وقد أوصت أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا مواطنيها بتجنب السفر لبانكوك، في حين أعربت حكومات كندا وإندونيسيا وسنغافورة وغيرها عن قلقها إزاء الطابع العنيف الذي اتخذته المظاهرات المناوئة للحكومة.
ومن جانبه اشار الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى أن تايلاند تمر "بلحظة تتطلب الاعتدال من قبل الحكومة والمعارضة".
وتطالب الجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية ومناهضة الديكتاتورية التي يعرف عناصرها باسم أصحاب "القمصان الحمر" وهم من أنصار رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا، منذ بدء احتجاجاتها في 14 مارس/آذار الماضي بحل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة، وقد رفضت عرض الحكومة بحل البرلمان في شهر يوليو/تموز القادم.
وتشهد تايلاند أزمة سياسية حادة منذ الانقلاب الذي أطاح عام 2006 بشيناواترا المقيم في المنفى بعد إدانته بالسجن لمدة عامين في قضية فساد عام 2008.(إفي)