موسكو، 23 أبريل/نيسان (إفي): أعرب الرئيس القيرغيزي المخلوع كرمان بك باقييف اليوم أنه على استعداد للتعاون مع الحكومة المؤقتة في بلاده من أجل تعيين "سلطات شرعية".
ونقلت وكالة أنباء (إنترفاكس) عن باقييف قوله في مؤتمر صحفي في مينسك عاصمة بيلاروسيا حيث لجأ قبل أيام، "البرلمان يجب أن يسترد صلاحياته ويجب أن يستعينوا بي لتعيين سلطات شرعية حتى لا يطعن أحد في قراراتهم لاحقا".
وأوضح أنه لا ينوي العودة إلى قيرغيزيا كرئيس للبلاد من جديد، ولكنه شدد على أن تنازله عن الحكم تم تحت ضغط.
وقال: "لا أنوي العودة إلى كرسي الرئاسة ولا حتى إلى قيرغزيا ولكنني لا أعترف أيضا باستقالتي"، وأكد في هذا الصدد أنه طالما لم يقبل البرلمان استقالته فهو لا يزال رئيس البلاد.
ورفض باقييف تحميل روسيا مسئولية الإطاحة به، ولكنه شدد على أن سياسته كانت سببا في إثارة غضب موسكو "لا أستطيع أن أقول بأن المخابرات الروسية لها يد في الانقلاب".
ولكنه أضاف أن الإبقاء على الوجود الأمريكي في قاعدة ماناس العسكرية كان سببا في غضب موسكو "كنا نرغب في انتهاج سياسة خارجية مستقلة ولكنني لم أكن أتوقع أن تغضب روسيا لهذا الحد".
وأكد باقييف أنه لن يطلب اللجوء السياسي من أية دولة رافضا اتهامات الحكومة المؤقتة باختلاس 200 مليون دولار وإيداعها في بنوك خارجية.
وقد أدت انتفاضة شعبية إلى الإطاحة بباقييف في السابع من الشهر الجاري فيما تولت السلطة حكومة انتقالية جديدة. (إفي)