باريس، 16 مايو/آيار (إفي): وصلت الشابة الفرنسية كلوتيلد ريس، التي أطلق سراحها في إيران بعد اعتقالها منذ الأول من يونيو/حزيران الماضي بتهمة التجسس، اليوم إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وهبطت الطائرة الرسمية الفرنسية التي نقلت ريس من دبي في مطار فيلاكوبلاي العسكري بعد الساعة 13.20 ت م (11.20 ت ج) بوقت قليل حيث كان أفراد أسرتها في انتظارها.
وينتظر أن يستقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ريس (24 عاما)، بقصر الإليزيه، والتي أعادت لها السلطات الإيرانية جواز السفر الخاص بها السبت بعد أن صدر بحقها حكمان بالحبس لمدة خمس سنوات، واللتان سرعان ما تم تخفيفهما بغرامة قيمتها قرابة 230 ألف يورو، على غرار الكفالة التي دفعت مقابل لخروجها من السجن في 16 أغسطس/آب الماضي.
يذكر أن ريس، وهي محاضرة للغة الفرنسية في جامعة أصفهان، قد اتهمت بالتحريض على إقامة مظاهرات والاشتراك فيها عقب فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي تقول المعارضة إنها "مزورة".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في وقت سابق اليوم أن إطلاق سراح ريس لم يأت نتيجة لأية "صفقة أو عملية مبادلة".
وكذب كوشنير، في مقابلة مع محطة (راديو جي) الإذاعية، الشائعات التي تربط الإفراج عن الطالبة الفرنسية بقرارات العدالة الفرنسية بإطلاق سراح إيرانيين اثنين اعتقلا في فرنسا.
وفي نفس السياق، كانت وزارة الخارجية الإيرانية قد نفت وجود أية علاقة بين خروج ريس من طهران وعودة المهندس الإيراني ماجد كاكافاند من فرنسا إلى موطنه، والذي كانت الولايات المتحدة قد طالبت بتسليمه.
يشار إلى أن محكمة الاستئناف في باريس رفضت في الخامس من الشهر الجاري طلب تسليم كاكافاند للولايات المتحدة لعدم وجود أدلة حيث تتهمه واشنطن بالمشاركة في البرنامج النووي لنظام طهران.
ومن المقرر أن تبت محكمة الاستئناف في باريس أيضا الثلاثاء المقبل في طلب الإفراج المؤقت عن علي فاكيلي راد، المحتجز منذ 18 عاما في فرنسا والذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة منذ 1991 بتهمة قتل شهبور بختيار، أخر رئيس وزراء لشاه إيران، في باريس.(إفي)