لاباز، 16 مايو/آيار (إفي): في مشهد جديد من مسلسل الأزمة التي اندلعت بين بيرو وبوليفيا حول سرقة التراث الثقافي، قامت فرقتان موسيقيتان من بوليفيا بإعادة تسجيل أغنيتين مصحوبتين برقصتي "كابوراليس" و"مورينادا" ونسبتهما إلى التراث البيرواني، وهو ما أثار جدلا واسعا مجددا بين ليما ولاباز.
ووصل الأمر إلى حد تدخل وزيرة الثقافة البوليفية زوليما يوجار من أعضاء الفرقتين تغيير كلمات الأغاني منعا لإثارة الجدل، الاأنهم رفضوا الإنصياع لهذه المطالب ناسبين أصل الأغاني والرقصات للتراث البيرواني، بدلا من الدفاع عن حق بوليفيا.
وشنت وسائل الإعلام في بوليفيا هجوما عنيفا على الفرقتين الغنائيتين وإتهمتهم بالخيانة وإثارة البلبلة.
تاتي هذه الواقعة إستمرارا لتبادل الإتهامات بين البلدين اللاتينيين حول سرقة التراث الثقافي، بعد أن نشب خلافا بينهما حول أصل رقصة "أورورو" التي أدتها ملكة جمال بيرو في مسابقة ملكات جمال العالم مرتدية زي "لاديابلادا" ونسبتهما الى بلادها.
وإمتد النزاع حول ملكية أغاني قديمة ومأكولات شعبية مثل البطاطس. وكانت منطقة بونو البيروانية قد دعوة قضائية ضد الرئيس البوليفي إيفو موراليس، لانتهاجه سياسة تدعو لتفتيت بنية ثقافة "الأيمارا" الخاصة بالسكان الأصليين في بيرو وبوليفيا، "لادعائه أن إله الخصوبة إيكيكو يخص بوليفيا وحدها".(إفي)