فيلم لشادي عبد السلام في كلاسيكييات كان للعام الثاني على التوالي

كان (فرنسا)، 16 مايو/آيار (إفي): للعام الثاني على التوالي اختارت "المؤسسة العالمية للسينما"، التي يشرف عليها المخرج الأمريكي الكبير مارتن سكورسيزي، فيلما من إبداع المخرج المصري العبقري شادي عبد السلام لعرضه ضمن قسم "الكلاسيكييات"، بالدورة الـ63 لمهرجان كان السينمائي الدولي الذي تستمر فعالياته حتى 23 من الشهر الجاري.



وعرضت المؤسسة المعنية بترميم تراث السينما العالمية العام الماضي، تحفة شادي عبد السلام "المومياء"، وتعرض له هذا العام "الفلاح الفصيح"، ضمن فعاليات خامس أيام المهرجان.



وكان سكورسيزي (68 عاما) الحائز على ثلاث جوائز أوسكار قد افتتح هذه المؤسسة عام 2007 خلال فعاليات الدورة الـ60 لمهرجان كان.



وبالإضافة إلى فيلم "الفلاح الفصيح" تعرض دورة العام الحالي عدة أفلام في كلاسيكيات كان من بينها "محفوظ من الغرق" لجان رينوار في مع إضافة مقطع جديد، وفيلم "سايكو" الذي يعتبر من أهم ماقدم ألفريد هيتشكوك، وسوف يضاف لنسخة الفيلم التي تم ترميمها وتعديلها إمكانيات جديدة في الصوت.



ومن الافلام التي سوف تعرض أيضا في هذا القسم "ليوباردو" للمخرج الإيطالي لوتشيانو فيسكونتي، والحاصل علي السعفة الذهبية عام 1963 بطولة آلان ديلون، وكلوديا كاردينالي كما سيعرض فيلم المخرج الهندي مارينال سن "الاطلال" 1983، والفيلم الامريكي "الملكة الافريقية" للمخرج جون هيوستن، وهو من بطولة كاترين هيبورن وهمفري بوجارت، وفيلم "قبلة المرأة العنكبوت" للمخرج هيكتور بابينكو ونال عنه ويليام هيرت جائزة افضل ممثل من مهرجان كان عام 1985.



جدير بالذكر أن شادي عبد السلام (الإسكندرية 1930 - 1986)، قدم للسينما المصرية عددا من الأفلام القصيرة الهامة ومنها فيلمه الرائع "الفلاح الفصيح"، وهو انتاج 1970، ومأخوذ عن إحدى البرديات الفرعونية القديمة والمعروفة باسم "شكوى الفلاح الفصيح"، وقد فاز الفيلم بجائزة "السيدالك" من مهرجان فينسيا في نفس العام.



ويعتبر الفلاح الفصيح، ممثل مصر الوحيد ضمن فعاليات مهرجان كان هذا العام بكل أقسامه، إلا أنه من ناحية أخرى من المقرر أن يوقع المركز القومي للسينما على هامش المهرجان غدا أكبر اتفاقية للتعاون السينمائي بين المركز المصري ونظيره الفرنسي.



وتتضمن الاتفاقية أوجه الانتاج المشترك والتمويل وتسهيلات التصوير في كلا البلدين وتبادل الخبرات المهنية والأكاديمية، فضلا عن عقد لقاءات دورية مشتركة لصناع السينما في كلا البلدين، كما تتضمن امداد الأرشيف القومي للسينما بالخبراء الفرنسيين لإقامة أرشيف متكامل للسينما المصرية.



وأعلن د. خالد عبد الجليل، مدير المركز عن عقد مؤتمر يومي 18 و19 من الشهر الجاري بالتعاون مع هيئة الـ "دوفرانس"، والمفوضية الأوروبية، والموزعين المصريين لمناقشة التسهيلات اللازمة للتصوير في كلا البلدين وتقديم الدعم المالي، وسبل فتح أسواق جديدة للفيلم المصري في الخارج وفتح السوق المصرية أمام الفيلم الفرنسي.(إفي)