واشنطن، 18 مايو/آيار (إفي): قالت وزيرة الأمن القومي في الولايات المتحدة جانيت نابوليتانو إن الانتهاء من أعمال احتواء التسرب النفطي في مياه خليج المكسيك "لا يبدو قريبا"، على الرغم من أن شركة (بريتش بتروليوم) البريطانية للنفط أكدت أنها ستحاول إزالة البقعة تماما الأسبوع الجاري.
وأكدت نابوليتانو الأثنين خلال إحدى جلسات لجنة الأمن القومي والشئون الحكومية بمجلس الشيوخ الأمريكي "لسنا في البداية، فقد مضى قرابة شهر على الحادث ولكننا لم نقترب أيضا من النهاية".
وكان علماء أمريكيون قد أعلنوا خلال اليومين الماضيين اكتشاف أعمدة نفطية ضخمة تحت سطح خليج المكسيك، تقضي على الأكسجين من حولها وتهدد الحياة البحرية في المنطقة.
وشددت وزيرة الأمن القومي أن الأمور قد تسوء باستمرار التسرب النفطي، الذي يبلغ حجمه قرابة خمسة آلاف برميل يوميا وفقا لتوقعات رسمية، لفترة "أطول".
يشار إلى أن (بريتش بتروليوم) تمكنت الأحد من تثبيت أنبوب على موضع التسرب النفطي الرئيسي في خليج المكسيك وسحب جزء من الخام إلى إحدى السفن على السطح، فيما يعد أول محاولة ناجحة لاحتواء البقعة.
وقال كينت ويلز، نائب الرئيس التنفيذي بالشركة البريطانية، في مؤتمر صحفي، إنه "جاري سحب النفط والغاز حاليا إلى سطح المياه".
ويبلغ طول الأنبوب نحو ألف و600 متر وهي المسافة بين قاع البحر وسفينة (ديسكفر إنتربرايز)، التي تقوم بتخزين الخام وحرق الغاز.
وترجع الكارثة إلى 20 أبريل/نيسان الماضي بعدما انفجرت منصة نفطية تديرها (بريتيش بتروليوم) وغرقت بعدها بيومين لتترك المجال مفتوحا أمام حقل نفطي يسرب نحو 800 ألف لتر يوميا من النفط في مياه خليج المكسيك، وقبالة سواحل 4 ولايات أمريكية. (إفي)