بانكوك، 19 مايو/آيار (إفي): تستعد القوات التايلاندية لعملية اقتحام بالعربات المصفحة اليوم الأربعاء للمنطقة التي يحتلها متظاهرو القمصان الحمر في قلب العاصمة بانكوك منذ نحو خمسة أسابيع.
ولا يزال هناك نحو ثلاثة آلاف متظاهر داخل المنطقة، بعد أن غادرها الكثيرون في أعقاب موجة العنف التي تسببت في مصرع 37 شخصا على الأقل وإصابة 240 آخرين.
وحث الجنود عبر مكبرات الصوت المتظاهرين على مغادرة المنطقة التي يحتمون فيها خلف حواجز من إطارات السيارات.
وقال الجنود "نرجوكم المغادرة فورا. قوات الأمن ستقوم بتنفيذ عملية".
كما تسبب الشقاق الذي وقع بين قادة الجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية ولمناهضة الديكتاتورية الـ24 ، بسبب خلافات تتعلق بالاستراتيجيات التي يجب اتباعها لحل البرلمان، كذلك في تراجع الاحتجاجات.
وكان تنحي فيرا موسيكابونج عن دوره كقائد للجبهة المناهضة للحكومة، كافيا لكي يرحل الموالون له، كل إلى مدينته، حيث تكفلت السلطات بتوفير وسائل النقل لهم.
وفي ظل تراجع الاحتجاجات، اتخذ قادة القمصان الحمر قرارا بقبول العرض الذي اقترحه 64 من إجمالي 150 عضوا بمجلس الشيوخ، بتوسط المجلس في المفاوضات مع السلطات، حول وقف لإطلاق النار وتهدئة الوضع.
بيد أن الحكومة لم تلبث أن انتقدت بعد ساعات قرار النواب وشددت على أن المحادثات سيتم استئنافها بعد أن يضع القمصان الحمر حدا لاحتجاجاتهم.
وسحبت الحكومة في الأسبوع الماضي عرضها بإجراء انتخابات في نوفمبر/تشرين ثان القادم، مع تجميد المفاوضات مع "القمصان الحمر" وتراجع قادتها عن تعهدهم المبدئي بوقف الاحتجاجات.
وكانت الاحتجاجات في تايلاند قد بدأت منتصف مارس/آذار الماضي، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء أبهيست فيجاجيفا وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
وتشهد تايلاند أزمة سياسية حادة منذ الانقلاب الذي أطاح عام 2006 برئيس الوزراء السابق ثاسكين شيناواترا المقيم في المنفى بعد إدانته بالسجن لمدة عامين في قضية فساد عام 2008. (إفي)