أنقرة، 19 مايو/آيار (إفي): أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو أن اتفاق تبادل اليورانيوم المخصب، الذي وقعته كل من بلاده وإيران والبرازيل يفي بمتطلبات الدول الغربية، وحث اعضاء مجلس الامن الدائمين، الذي يسعون لفرض عقوبات جديدة على طهران، على التصرف بشكل إيجابي.
وصرح أوغلو اليوم بأن "الكرة اصبحت الآن في ملعب الغرب"، بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة ان روسيا والصين انضمتا إلى استراتيجيتها للضغط بشكل أكبر على طهران في إطار مجلس الأمن.
وينص الاتفاق الذي تم توقيعه الاثنين على أن تقوم إيران بتسليم تركيا 1200 كجم من اليورانيوم منخفض التخصيب مقابل الحصول على 120 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وتتعهد بموجبه أنقرة بإعادة اليورانيوم المخزن لديها، في حال عدم تسلم إيران اليورانيوم المخصب.
ويتماشى هذا الاتفاق بشكل عام مع المقترح الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية العام الماضي.
وقال أوغلو "كل شيء في الاتفاقية. إذا كان الغرب لديه مطالب أخرى فلماذا لم نعلم ذلك سابقا. وإذا كان هذا غير مرض، فلما كان علينا ان نبذل مجهودات حثيثة لفترة طويلة من الوقت".
واشار وزير الخارجية التركي إلى أن الولايات المتحدة كانت مطلعة جيدا على سير العملية التي تمخضت عن الاتفاق، وان جميع ما يطالب به الغرب إيران مدرج في الاتفاقية.
واعتبر ان توصل البرازيل وتركيا إلى توقيع هذه الاتفاقية مع إيران لم يكن متوقعا، ولهذا فقد حث الاعضاء الدائمين بمجلس الامن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) على العمل بشكل إيجابي في ضوء الاتفاقية الجديدة.
واكد اوغلو ان عملية تطبيق الاتفاقية ستمضي قدما، مشيرا إلى أن إيران سترسل في غضون يومين خطابا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لإبلاغها باستعدادها لتبادل اليورانيوم بموجب الاتفاق.
وشدد على ان السياسة الخارجية لا يمكن ان تعطي افضليات لبعض الدول، مشيرا إلى ان جميع البلدان لديها حق استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وأضاف وزير الخارجية التركي ان ما ينبغي فرض رقابة عليه هو الاسلحة النووية، وان القواعد يجب ان تكون واحدة بالنسبة لجميع الدول. (إفي)