أثينا، 20 مايو/آيار (إفي): أكد المتحدث باسم الحكومة اليونانية يورجوس بيتالوتيس أنه من المستبعد أن تخرج بلاده من منطقة اليورو اذا لم تنجح خطط التقشف وخطة الانقاذ في تحقيق أهدافها.
يأتي هذا بعد التصريحات التي أدلت بها المستشارة الألمانية أنجيلا مبركل بشأن فرض عقوبات على الدول التي لا تفي بالمعايير المتعلقة بالعجز العام، قد تصل الى طرد هذه الدول من منطقة اليورو.
وكان الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي قد صادقا على تفعيل آليات الإنقاذ لليونان، والتي تتضمن منحها قروضا بقيمة 110 مليار يورو خلال 3 أعوام.
وقد تم تقديم الدفعة الأولى من هذه المساعدات بالفعل لليونان هذا الأسبوع وتبلغ قيمتها 14.5 مليار يورو، مما مكنها من تجنب شبح الإفلاس، بعد تسديد ديون سندات بلغت قيمتها 9 مليارات يورو.
كانت اليونان قد حددت هدفها بتقليل العجز الضريبي إلى أقل من 3% من إجمالي الناتج المحلي في 2014 وذلك مقارنة بـ13.6% تم تسجيلها في 2009.
وتتسلم اليونان خلال العام الجاري 40 مليار يورو (30 من دول منطقة اليورو و10 من صندوق النقد)، الذي قام بالفعل بتسليم 5.6 مليار منها في 12 من الشهر الجاري بنسبة فائدة تتراوح بين 1.3% و3.3%.
وتسمح تلك المساعدات لليونان بتسديد مدفوعات واجبة بقيمة 9 مليار يورو قبل انتهاء آخر مهلة وهي 19 من الشهر، فضلا عن دفع الرواتب والمعاشات حتى يونيو/حزيران المقبل، حسبما صرح وزير المالية اليوناني جورجوس باباكونستانتينو.
ويأتي ذلك في الوقت الذي احتشد فيه آلاف المتظاهرين المشاركين في إضراب عام اليوم امام مقر البرلمان اليوناني في أثينا، للاحتجاج على إجراءات خفض الاجور، التي اتخذتها حكومة البلاد لمواجهة أزمتها.
ورفع المتظاهرون، الذين تقول مصادر من الشرطة أن عددهم وصل إلى نحو 15 ألف شخص وتؤكد النقابات انه تجاوز الـ50 ألفا، لافتات كتب عليها "ابعدوا ايديكم عن معاشاتنا" أو "إننا لم نسرق، ومن ثم فإننا لن ندفع". (إفي)