باريس، 21 مايو/آيار (إفي): طالبت النيابة الفرنسية بالسجن عامين مع إيقاف التنفيذ للمدير السابق لبرنامج طائرات "كونكورد"، هنري بيريه، وإلزام شركة "كونتينتال إيرلاينز" بغرامة بقيمة 175 ألف يورو، في قضية انفجار الطائرة الأسرع من الصوت بعد دقائق من إقلاعها من مطار رواسي-شارل ديجول عام 2000 مما أدى إلى مصرع 113 شخصا.
واعتبر ممثل النيابة برنار فاري أن الشركة الأمريكية مسئولة عن وقوع الحادث، بعد فقد إحدى الطائرات التابعة لـ"كونتينتال إيرلاينز" للوح من التيتانيوم على مدرج الإقلاع، ما أثر بدوره على إقلاع الطائرة المملوكة لشركة "إير فرانس".
وطلبت النيابة في الوقت نفسه السجن عاما ونصف العام مع إيقاف التنفيذ للعاملين جون تايلور ويتانلي فورد، لعدم تثبيت الأول للوح في الطائرة دي سي 10 بطريقة سليمة، ولإجازة الثاني عمل الأول دون التأكد من مدى دقته.
واعتبرت النيابة أن هنري بيريه، الذي كان يشغل منصب مدير برنامج "كونكورد" في الفترة ين 1978 و1994 ، لم يتمكن من الوقوف على الخلل بالطائرة التي تفوق سرعة الصوت بعد سلسلة من الحوداث السابقة لها.
وبرأت النيابة جاد هربويل مهندس وأحد مسئولي صيانة الطائرة وكلاودي فراتزن الذي أشرف على الطائرة والتابع للإدارة العامة للطيران المدني من مسئوليتهما في وقوع الحادث.
يذكر أن طائرة كونكورد أقلعت في 25 من يوليو/تموز عام 2000 باتجاه نيويورك وعلى متنها 100 راكب أغلبهم ألمان وتسعة من أفراد طاقمها.
ونشب حريق في أحد جناحيها وانفجرت بعد دقائق من إقلاعها وسقوطها فوق فندق قريب من المطار، حيث لقي جميع ركابها مصرعهم فضلا عن أربعة أشخاص كانوا على الأرض.
وأفادت السلطات الفرنسية بعد 18 شهرا من التحقيقات التي قام بها مكتب التحقيقات أن الحادث يعود إلى مرور الطائرة خلال الإقلاع بلوح من التيتانيوم وزنه 4.5 كجم كان قد فقد قبل دقائق من قبل طائرة تابعة لشركة كونتينتال إيرلاينز. (إفي)