طهران، 22 مايو/آيار (إفي): قالت مصادر إيرانية إن طهران تعتزم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاتفاقية التي تم إبرامها مؤخرا مع تركيا والبرازيل بشأن تبادل اليورانيوم الخاص بها، في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
ونقلت وكالة (إيرنا) عن المصادر قولها "أعلمت الجمهورية الاسلامية الوكالة الدولية باستعدادها ارسال خطاب إلى مديرها العام بخصوص هذا الأمر".
ونجح الرئيس البرازيلي إناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان في الحصول على تعهد مكتوب من إيران بقبول مبادلة جزء من وقودها النووي خارج إيران.
وبموجب الاتفاقية تقوم إيران بتسليم تركيا 1200 كجم من اليورانيوم منخفض التخصيب مقابل الحصول على 120 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، على أن تتعهد أنقرة بأنه في حالة عدم تسلم إيران اليورانيوم المخصب، فإنها ستعيد اليورانيوم الإيراني المخزن لديها.
وتكفل الاتفاقية لطهران، على الرغم من هذا، حق الاستمرار في تخصيب اليورانيوم، وهو الأمر الذي دفع الولايات المتحدة والعديد من الدول للتأكيد على ضرورة المصادقة على قرار لتحذير إيران من مواجهة عقوبات اذا ما تابعت هذا الأمر.
وتتفق برازيليا مع أنقرة في أن الاتفاقية التي وقعت الاثنين الماضي تمثل نقطة بداية تجنب توقيع عقوبات على إيران.
ومن جانبها ترى واشطن أن الاتفاقية تعد خطوة على الطريق الصحيح، ولكنها لم تخف شكوكها بخصوص الغرض الحقيقي من البرنامج النووي الايراني وأغراضه العسكرية.
ومن ضمن العقوبات المحتملة، غلق السيولة البنيكة والمالية وتفتيش أي سفينة إيرانية تحمل مواد غير مصرح بها أو ثنائية الاستخدام (مدنية وعسكرية).
وحذر نائب الرئيس الإيراني محمد رضا باهونار الجمعة من أن بلاده ربما تلغي الاتفاقية في حالة توقيع مجلس الأمن لعقوبات على حكومة طهران".(إفي)