بوينوس أيرس، 22 مايو/آيار (إفي): اعتبرت الحكومة الأرجنتينية الشكوى التي تقدمت بها بريطانيا، بشأن القيود المفروضة داخل البلد اللاتيني على السفر لجزر فوكلاند (مالبيناس) "غير ذات اهمية"، واكدت انها سترد عليها على الصعيد الدبلوماسي.
وأكد نائب وزير الخارجية الأرجنتيني بيكتوريو تاكثيتي ان الشكوى الرسمية التي تقدمت بها حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس امام السفارة الارجنتينية في لندن سيتم الرد عليها.
وقال في تصريحات إذاعية إن وضع بريطانيا هو موقف رافض تمام للحوار، وان عملية التحقق من وجود احتياطي للنفط في فوكلاند لن تيسر التوصل لحل للنزاع بين الدولتين بشأن السيادة على هذه الجزر.
وصرح تاكثيتي "إذا كان الدفاع عن الجزر ليس سوى قضية الحفاظ على المكانة، فإنه يكون مكلفا ومعقدا بالنسبة للبريطانيين"، ولكنها على النقيض "إذا كانت مصدر للدخل، فسيكون لديهم الحماس للدفاع عنها".
واشار نائب وزير الخارجية الأرجنتيني إلى ان بلاده ستواصل السياسة التي تتبناها بخصوص طرح هذه القضية في جميع المحافل الدولية، مضيفا ان الضغط الدولي سينجح يوما ما في تحقيق اهداف بلاده بهذا الصدد.
وكانت أعمال التنقيب عن النفط التي بدأتها الشركات البريطانية مؤخرا بجزر فوكلاند قد زادت من حدة التوتر بين بوينوس أيرس ولندن.
يذكر أن النزاع بين بريطانيا والأرجنتين حول جزر فوكلاند يرجع إلى عام 1833 عندما استقرت قوات الجيش البريطاني في جزر الأرخبيل التي كانت واقعة تحت السيطرة الأرجنتينية حتى ذلك الحين.
ونشبت حرب بين بريطانيا والأرجنتين حول السيادة على تلك الجزر في 1982 وانتهت باستسلام الأرجنتين، إلا أن بوينوس أيرس لم تتخل عن مطلبها بالسيادة على الجزر المعروفة أيضا باسم "مالبيناس" منذ ذلك الحين. (إفي)