هبط سهم شركة بريتش بتروليم (بي بي) بنسبة 5 % خلال تداولات أمس بعدما شن الرئيس الامريكي باراك اوباما اعنف هجوم على عملاق الطاقة البريطانية, و بهذا الانخفاض تكون أسهم الشركة التي تستثمر فيها معظم صناديق المعاشات البريطانية قد تراجعت بنسبة 40 % منذ التسرب النفطي في خليج المكسيك في نيسان.
حذّر الرئيس الأميركي باراك أوباما الشركة من التهرب من الواجبات المالية المترتبة عليها جراء كارثة البقعة النفطية في خليج المكسيك بعد أنباء تحدثت عن عزمها توزيع أرباح ببلايين الدولارات على مساهميها إلا أن الرئيس التنفيذي لـ «بي بي» توني هيوارد اعترف للمرة الأولى بفداحة الأعباء المالية المترتبة على الشركة.
صرح اوباما بعدها قائلا "انه ما كان ليوظف رئيس بي بي توني هيوارد بعد تصريحاته التي ادلى بها في بداية ازمة التسرب النفطي", وطالب بعض المحللين رئيس الشركة بالاعلان عن خطط تركه لمنصبه.
بعدما وظفت شركة بريتش بتروليوم ضمن كوادرها التي تقوم بالعمل على احتواء البقعة النفطية تعرض عدد كبير من هؤلاء العمال لمشاكل صحية بسبب المواد الكيمائية التي تستخدمها الشركة للسيطرة او التخلص من النفط المتسرب مما ادى الى ادخال العشرات منهم الى المستشفيات لتلقي العلاج.
كانت قد فتحت الولايات المتحدة تحقيقا قضائيا حول الامر حسب ما اعلن وزير العدل الاميركي اريك هولدر خلال مؤتمر صحافي عقد في ولاية لويزيانا قائلا: “سنكون دقيقين في تحقيقاتنا التي ستشمل جميع الملابسات ردنا سيكون قاسيا لن نهداء حتى تتحقق العدالة”
لا بد للإشارة بأن تكلفة معالجة مشكلة التسرب النفطي وتبعاتها تبلغ الى الان 1.25 مليار دولار, أما عن أداء سهم الشركة فقد أغلق أمس على انخفاض بنسبة 4.97% منخفضا 21.40 جنيه عند مستويات 408.90 جنيه استرليني.