فيينا، 15 يونيو/حزيران (إفي): حصلت المحامية والناشطة الإيرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 اليوم في فيينا على جائزة "فيليكس ارماكورا" تقديرا لعملها لصالح حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية.
وخلال الحفل الذي أقيم بالبرلمان النمساوي، أشارت عبادي إلى أنها تهدي هذه الجائزة إلى "كافة النشطاء الحقوقيين في إيران"، وخاصة إلى زميلتها نرجس محمدي، والتي اعتقلت الأسبوع الماضي.
وأوضحت عبادي: "محمدي هي إحدى السيدات الأكثر شجاعة"، مشيرة إلى أنها تعرضت للاعتقال في منتصف الليل بمنزلها وأمام أولادها الذين لم تتخط أعمارهم السنوات الثلاث.
وأضافت عبادي أن القضاء الإيراني "فقد استقلاليته منذ وقت طويل، ليتحول إلى أداة للسلطات".
وفيما يتعلق بالأزمة الناجمة عن الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 يونيو/حزيران 2009 أكدت عبادي أن السلطات الإيرانية تعتقل ما لا يقل عن 800 سجين سياسيين، بينهم صحافيون وناشطون حقوقيون ومسيحيون وبهائيون.
وعلى الرغم من تفاقم الوضع، إلا أن عبادي أعربت عن تفاؤلها إزاء تطور "حركة الخضر"، والتي تكونت عقب الانتخابات الرئاسية المذكورة، والتي فاز من خلالها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية.
وأضافت: "أنها لا تعد حركة أيديولوجية، حيث يتمثل هدفها في الديمقراطية وحقوق الإنسان".
ومن جانبه أكد وزير الخارجية النمساوي مايكل شبيندليجر أن وضع حقوق الإنسان "مثير للقلق بشكل بالغ"، مشيرا إلى أن "ارتفاع نسبة أحكام الإعدام الصادرة بحق ناشطين سياسيين والملاحقة العنيفة للأقليات الدينية" أمر غير مقبول.
يشار إلى أن الحزب الشعبي النمساوي يقوم بمنح هذه الجائزة سنويا، وذلك تكريما لذكرى النائب، الذي تحمل الجائزة اسمه، الخبير الدولي في مجال حقوق الإنسان، والذي توفي عام 1995.(إفي)