واشنطن، 24 يونيو/حزيران (إفي): يجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره الروسي ديمترى ميدفيديف اليوم الخميس في البيت الابيض، من أجل توسيع نطاق العلاقات بين البلدين إلى ما هو أبعد من القضايا التقليدية مثل معاهدة مكافحة الانتشار النووي.
ومن المقرر أن يعقد اللقاء بداية بشكل منفرد بين الزعيمين، قبل أن يشمل فريقي كلا البلدين الاستشاريين، وفي النهاية يعقد مؤتمر صحفي مشترك بالبيت الأبيض.
ويعد هذا اللقاء السابع بين الرئيسين، ويأتي في أعقاب تعاون مشترك بمجلس الأمن نتج عنه فرض عقوبات جديدة ضد إيران.
ويريد البيت الأبيض أن يظهر بهذا اللقاء مدى قوة العلاقات بين واشنطن وموسكو منذ وصول الرئيس أوباما إلى السلطة، بعد أن شهدت خلال فترة حكم الرئيس السابق جورج بوش مرحلة من الجمود.
ومن جانبه، صرح مدير المكتب الاعلامي بمجلس الأمن القومي الأمريكي بين رهوديس أن أوباما ينظر إلى ميدفيديف على أنه شريك قادر ويعتمد عليه في تنفيذ ما يلتزم به.
وتأتى القمة الأمريكية الروسية في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين انتعاشا منذ أن تم التوقيع على معاهدة ستارت 2 للحد من ترسانتيهما النوويتين، والتي تلزمهما بتقليص الأسلحة النووية بحيث لا تتجاوز ما تمتلكانه من رؤوس مدمرة 1550 قطعة.
وأكد رهوديس على أن الرئيسين يعتقدان بشكل أكيد في أهمية توسيع نطاق العلاقات بين البلدين إلى ما هو أبعد من القضايا التقليدية.
ووفقا لمايكل ماك فاو مدير المجلس القومي من أجل روسيا وآسيا الوسطى، فإن واشنطن وموسكو "تحاولان التخلي عن فكرة أن تحقيق أحدهما لشئ نافع لابد أن يكون ضارا للطرف الآخر".
ومن المقرر أن يتم خلال الاجتماع نقاش الوضع في قرغيزيا، حيث رفضت روسيا طلب الحكومة المؤقتة إرسال قوات للسيطرة على العنف الذى اندلع بالمنطقة بين القرغيز والأوزبك.
وستتطرق المحادثات كذلك إلى التعاون الثنائي بين البلدين في مجال التجارة والاستثمار، إلى جانب مناقشة خطط واشنطن المتعلقة بنشر منظومة الدرع الصاروخية فى أوروبا.
وتأتى زيارة ميدفيديف للولايات المتحدة قبيل قمتي مجموعة الثمانية ومجموعة العشرين اللتين ستعقدان في تورنتو بكندا اعتبارا من يوم غد الجمعة وحتى 28 الجاري، وهما القمتان اللتان سيحضرهما الرئيس الروسي بعد انتهاء زيارته لواشنطن.
وكانت الحكومة الأمريكية قد أكدت أنها تعطى أهمية لعدد من الملفات في علاقاتها مع موسكو في مقدمتها ملف الدفاع الجوى، ثم العمل من اجل انضمام روسيا لعضوية منظمة التجارة العالمية، فضلا عن ملف الأمن في أوروبا، إلى جانب ملف دعم التحديث في روسيا وفق قائمة اولويات العلاقات الثنائية.
وفى هذا الاطار من المنتظر ان يتم التوقيع على اتفاقيتين بشأن امن النقل والطيران. وتتعلق الاتفاقية الأولى بقضايا عامة لأمن النقل، في حين تخص الاتفاقية الثانية أمور تتعلق بقضايا الإرهاب والتعاون بين جهات حفظ الأمن في البلدين.(إفي)