طرابلس (رويترز) - أطلق مسلحون النار على قافلة للأمم المتحدة على طريق ساحلي غربي العاصمة الليبية طرابلس يوم الأربعاء في حادث قد يعقد العودة التدريجية للدبلوماسيين وغيرهم من الموظفين الدوليين إلى ليبيا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان "تؤكد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إصابة موكب تابع للأمم المتحدة وهو في طريقه من صرمان إلى طرابلس".
وأضاف "ولقد قامت البعثة بالاتصال بالموظفين المعنيين. ولا توجد أية تقارير تفيد عن وقوع إصابات في صفوف موظفي الأمم المتحدة".
وقال عبد الله اللافي عضو البرلمان عن مدينة الزاوية إن خمسة رجال وامرأتين من العاملين في الأمم المتحدة احتجزوا لفترة وجيزة ثم أطلق سراحهم وسيتم نقلهم إلى طرابلس.
ولم يتضح سبب إصابة القافلة وما إذا كان الموظفون الدوليون قد احتجزوا أم أخذوا للحفاظ على سلامتهم.
وأظهرت صورة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة بيضاء من النوع الذي يستخدمه موظفو الأمم المتحدة في ليبيا متوقفة فيما يبدو على جانب طريق وقد تضرر بشدة إطارها الأمامي وكسر زجاج نافذتين لها.
وقال بيان البعثة "تتقدم البعثة بالشكر إلى حكومة الوفاق الوطني وأعضاء مجلس النواب الممثلين للزاوية والسلطات المحلية على المساعدة التي قدموها لضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وتتطلع قدماً إلى عودتهم الآمنة إلى طرابلس".
وتقع صرمان إلى الغرب مباشرة من الزاوية. ولعدد من الفصائل المسلحة وجود في المنطقة وكثيرا ما يغلق الطريق بسبب النزاعات المحلية. وعمليات الخطف شائعة في المنطقة.
وتم إجلاء البعثة وأغلب البعثات الدبلوماسية من طرابلس إلى تونس في 2014 في ظل اشتباكات بين فصائل متنافسة للسيطرة على العاصمة الليبية.
ومنذ العام الماضي وصلت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة إلى طرابلس كما زادت بعثة الأمم المتحدة ووكالات المنظمة الدولية وجودها تدريجيا في ليبيا.
وزاد الموظفون الدبلوماسيون زياراتهم إلى ليبيا وأعادت إيطاليا وتركيا فتح سفارتيهما في طرابلس هذا العام.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)