واشنطن، أول يوليو/تموز (إفي): تنوي وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون استغلال الجولة التي تقوم بها في أوروبا الشرقية والقوقاز اعتبارا من اليوم، لممارسة ضغوط بهدف وضع حد للنزاعات والتوترات التي لا تزال قائمة بالمنطقة.
ومن المقرر أن تبدأ كلينتون اليوم أول جولة تجريها لأوروبا الشرقية ومنطقة القوقاز منذ توليها رئاسة الخارجية الامريكية، والتي تشمل دول أوكرانيا وبولندا وأذربيجان وأرمينيا وجورجيا، وتمتد على مدار خمسة أيام.
وستصل وزيرة الخارجية الأمريكية اليوم إلى العاصمة الأوكرانية كييف، حيث ستركز على "العلاقة الاستراتيجية" التي تربط بين الجانبين، وستجمتع مع رئيس البلاد فيكتور يانكوفيتش، ووزير الخارجية قسطنطين جريشينكو.
وقال مايكل بوسنر، مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشئون الأوروبية واليوروآسيوية، ان كلينتون ستعقد اجتماعات ايضا مع زعيمة المعارضة ورئيسة وزراء أوكرانيا السابقة يوليا تيموشينكو، وممثلي المجتمع المدني ومسئولين إعلاميين.
وفي أوكرانيا ستشارك كلينتون أيضا في الاجتماع الثاني للجنة التحالف الاستراتيجي بين البلدين، التي أطلقت منذ عام، وتتناول قضايا مثل الطاقة والتعاون العسكري والديمقراطية.
وينتظر ان تصل وزيرة الخارجية الامريكية بعد غد الموافق الثالث من الشهر الجاري إلى مدينة كراكوفيا البولندية، حيث ستنضم لفعاليات الاحتفال بالذكرى العاشرة لإقامة "رابطة الديمقراطيات"، التي اسستها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت (1997-2001) بالتعاون مع نظيرها البولندي آنذاك، برونيسلاو جيرميك.
وتسعى الولايات المتحدة لإنعاش هذه المبادرة التي تضم 75 من حكومات وممثلي المجتمع المدني.
وخلال زيارتها لبولندا، ستلتقي كلينتون ايضا بوزير خارجية البلاد رادوسلاو سيكورسكي، وستبحث معه بعض القضايا الاقتصادية والاستراتيجية، وحقوق الإنسان، إلى جانب الوضع في افغانستان وإيران والأمن الأوروبي.
وعقب ذلك ستبدأ كلينتون جولتها بدول القوقاز، والتي تستهلها بأذربيجان، حيث ستصل في الرابع من يوليو/تموز الجاري، وستعقد اجتماعا مع رئيس البلاد إلهام علييف، ووزير الخارجية إلمار محمد ياروف.
ثم ستتوجه في وقت لاحق من نفس اليوم إلى يرفان، حيث سيكون في استقبالها رئيس أرمينيا سيرج سيركسيا، ووزير الخارجية إدوارد نالبانديان.
وتختتم وزيرة الخارجية الامريكية جولتها في الخامس من الشهر الجاري بزيارة جورجيا، حيث ستعقد اجتماعا مع الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي، ووزير الخارجية جريجول فاشادزه، ومع أعضاء من المعارضة وبعض ممثلي المجتمع المدني.(إفي)