لندن، 30 يونيو/ حزيران (إفي): بمناسبة إقامة معرضه الجديد في هايد بارك بلندن، غدا، صرح الفنان التشكيلي الأمريكي المثير للجدل جيف كونز أنه "مفتون بالجنس" مشيرا "عندما أفكر بالجمال يتبادر لذهني على الفور المفاتن المثيرة لفينوس وهي تخرج من المحارة في الأسطورة اليونانية الشهيرة".
وفي تصريحات لجريدة الجارديان البريطانية بحضور نجمة البورنو المجرية الشهير بـ"شيشتولينا" قال كونز الذي يصنفه النقاد على أنه ملك الكيتش، "إن هذا الإبداع الجنسي هو إنعكاس للصور المتخيلة عن آدم وحواء في جنة عدن.
جدير بالذكر أن إبداعات كونز الذي بدأ حياته مغني بوب تتميز بالانتماء لمدارس ما بعد الحداثة واستخدام قوالب تعتمد على خامات بلاستيكية أو مطاطية براقة لا تستهوي مايكل جاكسون أو حتى ميكي ماوس، كما اشتهر بتقديم أعمال المصممة على شكل قلوب عيد الحب ودباديب و بالونات منفوخة على شكل غزلان أو دلافين وكلاب بألوان صارخة، فضلا عن أجسام مثيرة جنسيا.
وقال كونز "مشهد خروج آدم وحواء من الجنة الذي تصوره كنائس فلورنسا، يحمل الكثير من الخزي والعار، ولكني في تقديمي لأعمال أيروتيكية بمساعدة شيشتولينا أردت تقديم فكرة تعبر عن الحرية بعد تخلصها من هذا الشعور بالذنب".
وأضاف "بعد منحوتة مايكل جاكسون بالفقاعات الشهيرة والتي أدخلتني عالم الفن كنحات بالونات شهير .. قررت أن أقتحم مجال السينما من باب البورنو بعمل لوحات إبداعية لشيشتولينا".
جدير بالذكر أن منحوتة "القلب المعلق" أبرز أعمال كونز بيعت بمبلغ 23.6 مليون دولار، لتصبح بذلك أغلى عمل فني يباع بمزاد لفنان على قيد الحياة، وفقا لما أكدته متحدثة باسم دار "سوثبيز" للمزادات الفنية بنيويورك. وقد نحتها من مادة الفولاذ بارتفاع تسعة أقدام ووزن فاق ثلاثة أطنان صابغا اللون الأحمر القاني عاليه.
وفي حين يرى بعض النقاد أنه ملك الكيتش يرى آخرون أن أعماله تعكس عمقا حسيا يحمل القلق والخطر القادم الكامن في هواجس الشباب في التجارب العاطفية والدينية بأسلوب فني خاص يثير التساؤلات والشكوك والنقد اللاذع للأحباطات التي تواجه هذه الشريحة المهمة من المجتمع الذي يعيش ثقافة حديثة متجددة.(إفي)