طهران/اسطنبول، 24 يوليو/تموز (إفي): يجتمع وزير الخارجية الإيراني ونظيريه البرازيلي والتركي غدا في اسطنبول للتوصل إلى اتفاق حول مسألة تبادل اليورانيوم المتفق عليها في مايو/آيار الماضي من قبل الدول الثلاث.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة المحلية (إسنا) عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست اليوم ان وزير الخارجية منوشهر متقي سيجتمع مع نظيريه البرازيلي سيلسو أموريم والتركي احمد داود اوغلو باسطنبول لتناول القضايا المتعلقة باعلان طهران حول تبادل اليورانيوم".
وكانت إيران قد توصلت إلى اتفاق ثلاثي مع تركيا والبرازيل في 17 مايو/آيار الماضي حول تبادل الوقود النووي، وتقوم طهران بموجبه بتسليم تركيا 1200 كجم من اليورانيوم منخفض التخصيب مقابل الحصول على 120 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، على أن تتعهد أنقرة بأنه في حالة عدم تسلم إيران اليورانيوم المخصب، فإنها ستعيد اليورانيوم الإيراني المخزن لديها.
وقابلت القوى الكبرى الاتفاق بالرفض واعتبرته "غير كاف"، وصوتت بعد ذلك على تشديد العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
يذكر ان الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا اقترحت عملية التبادل هذه في أكتوبر/تشرين أول الماضي بفيينا تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن ايران فرضت شروطا قوبلت برفض من الدول الكبرى.
وأفادت وكالة انباء "CIHAN" التركية ان وزير الخارجية البرازيلي وصل إلى اسطنبول قادما من ليبيا وهبط في مطار اتاتورك الدولي بمدينة البوسفور حيث استقبله وفد من وزارة الخارجية التركية.
ويأتي انعقاد الاجتماع في أعقاب تصويت البرازيل وتركيا في مجلس الامن الدولي ضد فرض عقوبات على طهران والتي اقترحتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ودعمتها روسيا والصين.
يذكر أن المجتمع الدولي يتهم إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية والطبية.
من جانب آخر، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي أن طهران اعدت ردا على اسئلة مجموعة فيينا حول نقاط وردت في اعلان طهران.
ونقلت وكالة (إسنا) عن صالحي "تم اعداد رد وسيتم إرساله إلى مجموعة فيينا في غضون يومين أو ثلاثة".
وأضاف أن الرد الإيراني سيكون "ردا شاملا، لكن الرد التقني على اسئلتهم ستتم مناقشته على الأرجح خلال اجتماع مع مجموعة فيينا"، دون تحديد موعد للاجتماع.
إلى ذلك أعلنت إيران اليوم أنها تعتزم إنشاء مفاعل نووي اندماجي تجريبي.
وصرح أصغر صديق زاده مدير مركز أبحاث الاندماج النووي لقناة (بريس تي في): "نحن نحتاج إلى عامين لانهاء الدراسات بشأن انشائه، وعشر سنوات أخرى لتصميم وبناء المفاعل". (إفي)