أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

تسريب وثائق سرية أمريكية يكشف عن قتلى مدنيين وعمليات سرية بأفغانستان

تم النشر 26/07/2010, 06:31

واشنطن، 26 يوليو/تموز(إفي): أدى تسرب ما يقرب من 90 ألف تقرير عسكري أمريكي عالي السرية عن أفغانستان إلى عدد من وسائل الاعلام إلى الكشف عن عمليات سرية أو قتلى مدنيين لم يعلن عنها قط.



ووفرت هذه المعلومات منظمة "ويكيليكس" (Wikileaks) لكل من صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وصحيفة "زى جارديان" البريطانية و صحيفة "دير شبيجل" الألمانية ومن المتوقع نشرها على الموقع الالكتروني للمنظمة.



وتقول صحيفة "نيويورك تايمز"، الأحد، أن هذه المستندات تشير إلى أن جهاز الاستخبارات الباكستاني تعاون سرا مع حركة طالبان المتمردة في أفغانستان بينما تسلمت حكومة إسلام آباد أكثر من مليار دولار سنويا من واشنطن لمساعدتها في مواجهة المتمردين.



وتشير تقارير ارض المعركة في أفغانستان إلى أن هناك الكثير من التقارير بشأن الجنود الأمريكيين في ارض المعركة من قبل شبكة من العملاء والمتعاونين الباكستانيين تعمل من الحزام القبلي الباكستاني وعلى مدى الحدود مع افغانستان وجنوب هذه البلاد وحتى تصل إلى كابول.



وأشارت الصحيفة الأمريكية على موقعها الالكتروني إلى أن الكثير من هذه المعلومات لا يمكن التحقق من صحتها ولكن العديد من التقارير يستند إلى مصادر يعتبرونها العسكريون مصادر ذات ثقة. وتتضمن التقارير أيضا روايات حول عدم وجود إرادة باكستانية في مواجهة المتمردين الذين يرتكبون هجمات قرب النقاط الحدودية الباكستانية، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.



وتضيف الصحيفة أن هذه المستندات تشير إلى أن باكستان تسمح لممثلين من جهاز استخباراتها بالاجتماع مباشرة مع عناصر طالبان في جلسات استراتيجية سرية لتنظيم شبكات تضم مجموعات تحارب مع الجنود الأمريكيين في أفغانستان و ترسم خطط لاغتيال الزعماء الأفغان.



ومن جانبها، أشارت صحيفة "زى جارديان" البريطانية إلى أن هذه التقارير تكشف عن كيفية قيام وحدة سرية تضم قوات خاصة بالتخطيط لاغتيال زعماء بحركة طالبان أو اعتقالهم بدون محاكمة. كما تطرقت الصحيفة إلى عدد القتلى الأفغان بين صفوف المدنيين مفيدة أن التقارير التى تم تسريبها تتحدث عن وقوع 144 حادثة من هذا النوع.



وأضافت أنه على الرغم من أن هذه الضحايا ترجع إلى الهجمات الجوية التى أثارت احتجاج الحكومة الأفغانية في الماضي إلا أن عدد كبير من هذا الحوادث غير المعروفة حتى الأن كان نتيجة قيام الجنود بفتح النيران على سائقي سيارات أو دراجات بخارية عُزل لحماية نفسها من ارهابيين انتحارين.



وتقول الصحيفة البريطانية إن المستندات تعترف بمقتل 195 مدنيا وإصابة 174 آخرين مضيفة أن هذه الأرقام من المحتمل أن تكون أقل من الواقع حيث يتم حذف الكثير من الحوادث المشكوك فيها من تقارير أرض المعركة.



وأدى نشر هذه المعلومات إلى إدانتها على الفور من قبل الحكومة الأمريكية. واشار مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الجنرال جيمس جونز، في بيان له، إلى أن هذه التسريب المعلوماتي يعرض حياة الأمريكيين وكذلك حياة شركائنا للخطر.



وشدد جونز على أن الوثائق التى تم تسريبها تشمل الفترة ما بين يناير/كانون ثان من عام 2004 وحتى ديسمبر/كانون أول 2009 لذلك فإن الجزء الأكبر منها يقع خلال ولاية الرئيس جورج بوش.



وذكر جونز أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في ديسمبر من عام 2009 عن استراتيجية جديدة تجاه افغانستان مضيفا أن الخطة الجديدة تخصص المزيد من الموارد للحرب وتركز بشكل أكبر على مواجهة ملاجىء عناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان في باكستان بسبب الموقف الخطير الذى تصاعدت وتيرته في السنوات السابقة.



وشدد المسئول الأمريكي الكبير على أن التحالف العميق بين الولايات المتحدة وباكستان مؤكدا أن التعاون في مواجهة الارهاب قد أسفر عن توجيه ضربات موجعة لزعماء تنظيم القاعدة.



ويأتى اعلان هذه التقارير السرية عقب اعتقال المحلل الاستخباراتي برادلي مانينج المتهم هذا الشهر بتهمة تسريب بيانات عالية السرية. وقد تم اعتقال مانينج بعد أن اتهمه أحد الهاكرز ويدعى أدريان لامو بتحميل 260 ألف وثيقة سرية وإرسالها إلى منظمة "ويكيليكس".

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.