بيروت (رويترز) - اقترحت روسيا يوم الاثنين وقف إطلاق النار لمدة يومين في آخر معقل رئيسي لقوات المعارضة بالقرب من العاصمة السورية دمشق حيث قتلت طائرات حربية ما لا يقل عن 41 شخصا في ضربات جوية خلال يومين في ظل محاولة القوات الحكومية التي تدعمها روسيا السيطرة على المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الصراع إن 18 شخصا قتلوا في قصف يوم الاثنين بينما قتل 23 آخرون يوم الأحد.
ولقي ما لا يقل عن 147 شخصا مصرعهم في ضربات جوية وقصف منذ أن بدأ الجيش السوري المدعوم بقوة جوية روسية هجوما للسيطرة على الغوطة الشرقية المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة قبل نحو أسبوعين.
والمنطقة الريفية المكتظة بالسكان هي آخر معقل رئيسي قريب من العاصمة تسيطر عليه قوات المعارضة السورية. وفي أنحاء سوريا تم طرد مقاتلي المعارضة من غالبية البلدات والمدن على مدار العامين الماضيين منذ تدخل روسيا في القتال لصالح الأسد.
والغوطة الشرقية هي واحدة من مناطق "عدم التصعيد" في غرب سوريا التي توسطت روسيا لتوقيع اتفاقات لتخفيف حدة القتال بها.
وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع إن روسيا اقترحت فرض وقف إطلاق نار في منطقة عدم التصعيد يومي الثلاثاء والأربعاء.
ونقلت إنترفاكس عن الجنرال لفتنانت سيرجي كورالينكو المسؤول عن المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا قوله "مثل هذه الإجراءات ستخفف التوتر في الجانب الغربي من منطقة عدم التصعيد".
وتحاصر القوات الحكومية السورية الجيب منذ عام 2012 لكن الحصار أصبح أسوأ بكثير في الشهور الماضية بعد إغلاق الطرق التي كانت تستخدم لتهريب الغذاء.
وقال برنامج الأمم المتحدة للأغذية في تقرير الأسبوع الماضي إن السكان يعانون من نقص شديد في الغذاء لدرجة أنهم بدأوا يأكلون النفايات ويعانون من الجوع ويجبرون أطفالهم على الأكل بالتناوب في أيام مختلفة.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء يوم الاثنين إن 13 قذيفة سقطت على دمشق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمناطق المحيطة. وأضافت أن أربعة أشخاص أصيبوا بسبب قذيفة سقطت على العاصمة يوم الأحد.
(شاركت في التغطية سارة دعدوش - إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)