سول (رويترز) - فشل محتجون من كوريا الجنوبية يوم الأحد في محاولة لسد الطريق أمام موكب يقل كبار الشخصيات الزائرة من كوريا الشمالية لحضور حفل الختام لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، واتهموا رئيس الوفد بأنه وراء هجوم على سفينة حربية راح ضحيته عشرات البحارة عام 2010.
وكان قرار كوريا الشمالية إيفاد رئيس مخابراتها العسكرية السابق على رأس الوفد قد أثار غضب أسر 46 بحارا قتلوا في الهجوم وهدد مناخ التقارب الذي تسعى سول لتهيئته في الاولمبياد الذي تصفه بأنه "دورة ألعاب السلام".
ونظم حوالي 100 من أعضاء البرلمان المحافظين والنشطاء اعتصاما عند جسر تونجيل متوقعين أن يمر به موكب الوفد بعد عبور الحدود من الشمال إلى الجنوب صباح يوم الأحد.
وذكرت قناة (واي.تي.إن) التلفزيونية أن نحو 2500 رجل شرطة انتشروا عند الجسر غير أن الموكب سار في طريق مختلف. وفي وقت لاحق وصل الوفد إلى فندق في سول قبل أن يتجه إلى بيونجتشانغ لحضور الحفل الذي يبدأ الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (1100 بتوقيت جرينتش).
وأغضب تحويل مسار الموكب منظمي الاحتجاج فوجهوا انتقاداتهم للرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن الذي يستضيف الوفد الشمالي.
واتهم حزب حرية كوريا المعارض حكومة مون "بإساءة استغلال السلطة وارتكاب عمل من أعمال الخيانة".
وتنفي كوريا الشمالية أنها كانت وراء غرق السفينة الجنوبية.
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - علي خفاجي)