تيجوسيجالبا ، 2 يوليو/تموز (إفي): أكد اليوم رئيس هندوراس الجديد روبرتو ميشيليتي أنه ليس لديه "أي مانع" في تقديم موعد الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين ثان كحل للأزمة التى نشبت عقب إزاحة مانويل ثيلايا عن السلطة.
وبسؤاله في مؤتمر صحفي، إزاء اقتراح محتمل لمنظمة الدول الأمريكية، عن احتمالية قبوله لتقديم موعد الانتخابات، أجاب بأنه "متفق تماما" مع ذلك. وأضاف "دائما في إطار القانون" وليس هناك أية مشكلة أو مانع إذا كان ذلك يمكن أن يمثل حلا لهذه الأزمة.
وتابع ميشيليتي "مع ذلك هناك قوانين في البلاد مشيرا إلى "الدعوة إلى الانتخابات في 29 نوفمبر" رغم تأكيده أن تقديم موعدها "يحتمل أن يكون تسوية سياسية طالما إنها في مصلحة جميع مواطني هندوراس".
يشار إلى أن الانتخابات العامة المقرر إجراؤها حتى الأن في 29 نوفمبر/تشرين ثان ودعت إليها المحكمة الانتخابية العليا في مايو/أيار الماضي، ستشهد تصويت مواطنو هندوراس على انتخاب رئيس البلاد والنواب والعمد للفترة من 2010 وحتى 2014 .
وترجع الأزمة السياسية التى تشهدها هندوراس إلى عزم رئيس البلاد المخلوع ثيلايا إجراء "استفتاء شعبي" يدلي فيه مواطنو هندوراس بأصواتهم بشأن وضع صندوق اقتراع إضافي في الانتخابات العامة للدعوة إلى جمعية عامة تأسيسية بداية من عام 2010 . ويأتى بعد ذلك التصويت على تعديل في الدستور، الذى يرجع تاريخه إلى 1982 ، يفتح الطريق أمام ثيلايا لإعادة انتخابه، الأمر الذى يخالف الدستور الحالي.
جدير بالذكر أن المحكمة الانتخابية العليا ومحكمة العدل العليا والبرلمان ووزارة الداخلية في هندوراس قد أقروا بأن الاستفتاء غير قانوني لعدم تمتع الحكومة بالسلطات للدعوة إليه.
كان ثيلايا قد تم اعتقاله على أيدي العسكريين يوم الأحد الماضي واقتيد إلى كوستاريكا مما أفشل عملية الاستفتاء التى ترى قطاعات المعارضة أنها تسعى إلى دعوة أحادية الجانب إلى جمعية تأسيسية والبقاء في الحكم. وقد حل ميشيليتي محل ثيلايا يوم الأحد بينما لا يعترف المجتمع الدولي بحكومته.(إفي)ق ث /م ع