Investing.com - بدأت المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات جادة وثابتة في سبيل تحقيق أهداف ورؤية المملكة 2030، كان في مقدمتهم الاتفاقيات التي وقعها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مع عدد من الشركات الأمريكية خلال زيارة للولايات المتحدة والتي من المقرر أن تنتهي خلال الأسبوع المقبل.
كما أن إعلان قرار شركة "فوتسي راسل" بضم سوق الأسهم السعودي إلى قائمة الأسواق الناشئة، من الخطوات الهامة لأنها ستحقق الكثير من الآثار الإيجابية وسيكون لها دور قوي في نمو وازدهار الاقتصاد السعودي، ومن أهم هذه المكاسب:-
- انضمام السوق السعودي إلى "فوتسي راسل" يعني أن هناك الكثير من رؤوس الأموال التي ستأتي إلى المملكة العربية تلقائيًا، وذلك لأن مديري الصناديق المستثمرين في المؤشر يجب عليهم الاستثمار في كل أسواق المؤشر، وبالتالي فإن ضم السعودية سيسمح بضخ الكثير من الأموال منهم، لأنهم قبل قرار الانضمام كانت إدارات هذه الصناديق تمنعهم من الدخول.
قرار ضم السوق السعودي لم يأتي من فراغ، ولكنه مؤشر ودليل على أن المستثمرين صوتوا بكفاءة وجودة السوق والتزامه بالمعايير العالمية من شفافية وسيولة وأبحاث وحوكمة وكفاءة، وهذا بدوره سيزيد من نسبة الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
ومن أهم المكاسب التي ستحصدها المملكة بعد قرار ضمها إلى "فوتسي راسل" للأسواق الناشئة، يعد علامة قوية لانضمامها إلى مؤشرات أكثر سيولة، وذلك لأن المستثمرون في المؤشرات الأخرى سيشعرون بارتياح أن غيرهم قام بتغطية السوق.
بعد قرار الانضمام إلى الأسواق الناشئة، أصبح بإمكان الشركات إدراج أسهمها بكثافة أكثر في عمليات التداول في الوقت الحالي، لأن السيولة أصبحت عالمية ومحلية، وهذا سيشجع ويدفع الكثير على الطرح، بالإضافة إلى زيادة نشاطات الأبحاث وتغطية السوق من المصارف العالمية.
ومن جانبها أعربت سارة السحيمي، رئيس مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية "تداول"، عن تفاؤلها بقرارضم شركة "فوتسي رسل" السوق السعودي إلى مؤشرات الأسواق الناشئة، مشيرة إلى أنها تتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى جذب 11.25 مليار ريال أي حوالي 3 مليارات دولار من الاستثمارات للسعودية، حيث إنه من المحتمل أن يمثل وزن السوق السعودي 2.5% من مؤشر الأسواق الناشئة.